الثلاثاء، 22 ديسمبر 2015

حلم الوزن المثالى يتتحقق الان , تجنب السمنة في الشتاء مع شوربة الخضروات





حلم الوزن المثالى يتتحقق الان , تجنب السمنة في الشتاء مع شوربة الخضروات , مع قدوم فصل الشتاء يحل الظلام أبكر وتزداد شدة البرد يوم بعد يوم، فتتغير وفقا لذلك السلوكيات الغذائية والنشاط الجسدي مسببة زيادة 2 أو 3 كيلو على الأقل في الوزن عند نهاية هذا الفصل. وتأتي الشوربات الساخنة لتبعت الدفىء ولتوفر طريقة صحيّة لمواجهة تحديات الشتاء. ويشار أن قوة الشوربات الشفائية هو شيء يتفق عليه العلماء والجدات على حد سواء. ففوائد الشوربات متعددة وصعبة الحصر، فهي غنية بالفيتامينات والمعادن، سهلة المضغ والبلع والهضم، تقوي جهاز المناعة في مقاومة الزكام ونزلات البرد، كما وتساعد في تخفيض الوزن والمحافظة على الرشاقة.
ولدراسة تأثير شوربة الخضار على الوزن، دعنا نقارن تأثير ثلاث طرق مختلفة لتناول البطاطا الحلوة على الجهاز الهضمي:
- تناول حبة متوسطة من البطاطا الحلوة المسلوقة ثم شرب كوب من الماء
- استهلاك حساء مكوّن من حبة متوسطة من قطع البطاطا المسلوقة في كوب من الماء
- استهلاك حساء مكوّن من حبة متوسطة من البطاطا المسلوقة المهروسة في الخلاط مع كوب من الماء
في الحالات السابقة لا يوجد أي اختلاف في السعرات الحرارية حيث أن كمية البطاطا الحلوة متساوية في الثلاث حالات، الا أن تأثير الطرق المختلفة في تحضيرها على الجهاز الهضمي يختلف بشكل ملحوظ من طريقة لأخرى. ولمعرفة الأسباب، فإن الجواب يكمن في المعدة.
استخدم العلماء الأتراساوند وصور الرنين المغنطيسي للمعدة من أجل دراسة تأثير الطرق المختلفة لتحضير الأغذية على الشبع والوزن وكشفوا أن هرس الخضار في الحساء كان له أكبر تأثير على مستوى الشبع ومدته لأن الماء يندمح مع الخضار بشكل تام حيث لا يمكن فصله عنها. ويعزي العلماء هذا التأثير إلى العضلة العاصرة البوابية التي تفصل المعدة عن الأمعاء حيث تبيّن أن هذه العضلة التي تحجز الطعام في المعدة ليتم هضمه تحجز أيضا الماء المخلوط مع الخضار في الحساء وبهذا يساهم في الشعور بالشبع والامتلاء لساعات أطول. وقد كشف العلماء أن هذه العضلة لا تحجز أيضا الماء الذي تشربه مع الوجبة أو ماء الشوربة غير المخلوط مع الخضار فيمر من خلالها إلى الأمعاء ولا يؤثر في الشعور بالشبع بشكل ملحوظ. وقد أكدت الدراسات مرارا وتكرارا أن استهلاك الشوربات مع الوجبات يرتبط باستهلاك 20% اقل من السعرات الحرارية، مما يمكن الإنسان من تخفيض الوزن بمقدار نصف كيلو إلى كيلو بالأسبوع.
بالإضافة إلى ذلك، يرتبط الحساء بالشعور بالشبع عن طريق آلية إضافية هامة تتعلق بهرمون غريلين (gherlin) الذي تم اكتشافه عام 1999 والذي يفرز من الخلايا المبطنة لأعلى المعدة بهدف إثارة الشهية للأكل. وتنتج هذه الخلايا دفق مستمر من هرمون غريلين كلما كانت المعدة فارغة. وينتقل هذا الهرمون عبر مجرى الدم إلى مركز الشهية في الدماغ ليرسل إشارات للجسم مفادها "أنت جائع- إبحث عن طعام".
و تتوقف الخلاياعن إنتاج هرمون غريلين عند امتلاء المعدة، ويستجيب مركز الدماغ تبعاً لذلك عن طريق إيقاف إشارة الشهية. فكلما بقيت المعدة ممتلئة، كلما ازداد شعور الإنسان بالإرتياح وكلما قل بحثه عن الطعام. ولاختبار هذه النظرية، قام باحثون بريطانيون بتجربة تأثير الحساء المكوّن من خضار مهروسة على الشعور بالشبع وقارنوها بتناول كمية مماثلة من الأغذية الصلبة، وأفاد المشاركون الذين تناولوا الحساء عن شعور بالشبع لمدة أطول بمقدار الساعة والنصف من نظائرهم الذين استهلكوا الأغذية الصلبة.
ويعتبر هرمون غريلين واحد من عشرات الهرمونات التي تنظم الشهية، الا أنه أكثر هرمون أثار اهتمام العلماء حيث أنه بالإضافة إلى إشارات "المعدة فارغة" التي يرسلها للدماغ، فأنه يحث أيضا عملية تخزين الدهون في الجسم كما ويمنع إذابتها أثناء عملية تخفيض الوزن. وفي محاولات السيطرة على انتاج هرمون الغريلين لتخفيض الوزن، يأتي طبق الحساء ليوفر طريقة دافئة لذيذة وسهلة لإبقاء هذا الهرمون خامدا لفترة أطول من الزمن.
ومن جانب آخر تساعد شوربة الخضروات في تخفيض الوزن عن طريق توفيرها لمعدن البوتاسيوم المتواجد بكثرة في الخضروات والذي يعتبر مدر للبول حيث يساعد الجسم في التخلّص من السوائل الزائدة.
وفيما يلي توصيات لتحضير الشوربات بطرق صحية:
- تجنّب الشوربات الجاهزة حيث أنها غنيّة بالملح والدهون المهدرجة التي تسبب تصلّب وتضيّق الشرايين
- استخدم نكهات طبيعية الثوم، البصل، السلري، البقدونس، الزنجبيل
- عند تحضير شوربة الدجاج، من المهم سلق صدر الدجاج بعد نزع الجلد وازالة جميع الدهون التي تطفو على سطح الماء اثناء غلي الدجاج ، ويمكن ايضا ازالة الدهون من الشوربة عن طريق تجميدها في الثلاجة وبعد ذلك ازالة الطبقة الدهنية المجمدة على سطح الشوربة
- الجأ إلى خلط الخضروات في الخلاط لأن هذا يساعد في الشعور بالشبع


مجلة فوستا

0 التعليقات:

إرسال تعليق