تقدم الإعلامي المصري نشأت الديهي باستقالته، على الهواء مباشرة، من قناة "تي أر تي"، التركية التي يشرف عليها أردوغان شخصياً، على حد قوله.
وقال خلال برنامجه الأسبوعي "ميدان السياسة"، إن الإستقالة جاءت إحتجاجاً على مواقف الحكومة التركية برئاسة رجب طيب أردوغان من التغيير الذي شهدته مصر في 3 يوليو/ تموز الماضي، حيث أزاح الجيش المصري الرئيس محمد مرسي من السلطة، إستجابة لمظاهرات مليونية للمصريين، استمرت لمدة ثلاثة أيام.
وقال الديهي في برنامجه على الهواء مباشرة، إن علاقات الشعوب باقية، مشيراً إلى أن الشعب المصري يحب الشعب التركي.
وأضاف أن تصريحات أردوغان التي دعا فيها مجلس الأمن للإنعقاد لمناقشة الموقف المصري، مرفوضة.
وذكر في تصريحات تلفزيونية عبر قنوات فضائية مصرية، إن إدارة القناة التي يشرف عليها أردوغان شخصياً، كانت تمارس ضغوطاً عليه، لإظهار الإخوان المسلمين بأنهم التيار السياسي المظلوم في مصر، مشيراً إلى أن القناة التركية كانت تتعمد الطعن في شرف العسكرية المصرية.
وأضاف أنه قرر تقديم إستقالته عقب التصريحات التي أدلى بها أردوغان، منتقداً فيها شيخ الأزهر، ومحرضًا على مصر خارجياً.
وقال: "ليست هناك مهنية في قناة "تي أر تي"، وعار عليّ لو استمريت في القناة دون أن يقدم أردوغان اعتذاراً رسمياً لمصر".
أردوغان مغرور
ووصف الديهي رئيس الوزراء التركي بأنه "شخص مغرور ومتكبر جداً"، مشيراً إلى أن "أردوغان لن يتراجع عمّا هو عليه".
ولفت إلى أن "أتراكاً كثيرين يقولون إن أردوغان يغرد بمفرده داخل الحكم في تركيا"، مشيراً إلى أن ثمة ضغوطاً تمارس بحق أردوغان من أجل تصحيح مواقفه من مصر.
وأضاف: "العراق تم تدميره بأكذوبة النووي، وسيتم تدمير سوريا بأكذوبة الأسلحة الكيميائية، ومصر بأكذوبة الشرعية".
وترفض الحكومة التركية برئاسة رجب طيب أردوغان الإعتراف بشرعية عزل الرئيس محمد مرسي، معتبرة أن ما حصل في مصر بتاريخ 3 يوليو/ تموز الجاري، إنقلاب عسكري، وقال أردوغان في أكثر من موقف أنه يعتبر أن "محمد مرسي الرئيس الشرعي لمصر"، وينتقد أردوغان السلطة الموقتة في مصر، بسبب "المجازر" التي ارتكبت بحق أنصار مرسي، لاسيما أثناء فض إعتصامهم في ميدان رابعة العدوية.
الأصابع الأربعة
وينسب إلى أردوغان الفضل في إطلاق إشارة الأصابع الأربعة، كشارة النصر الجديدة التي ترفعها جماعة الإخوان المسلمين، وتحولت إلى شعار رسمي لتظاهراتها.
ورفع أردوغان أصابعه الأربعة في تجمع في مدينة تركية، في دلالة إلى ميدان رابعة العدوية الذي قتل فيه نحو 800 شخص، أثناء فض إعتصام أنصار مرسي في 14 أغسطس/ آب الجاري.
