وتم استخلاص نتائج ثلاث دراسات حديثة من قبل الأكاديميين من جامعة وارويك وكلية جونز هوبكنز للطب فى بالتيمور بالولايات المتحدة الأمريكية، ونشرت فى دورية حوليات الطب الباطني، إذ أطلق الباحثون الأمريكيون نداء يدعو البالغين إلى التوقف عن استخدام الفيتامينات والمكملات الغذائية لأنها قد تتسبب ببعض الأضرار الصحية فى حال المبالغة فى الاستعمال.
وخلصت الدراسات إلى أن الفيتامينات المكملة التى تستخدم بشكل يومى من قبل البالغين وكبار السن لا تقى الأصحاء من الأمراض القلبية والوعائية كالنوبات القلبية والذبحات الصدرية والسكتات الدماغية، ولا تقى مرضى القلب من النوبات القلبية المستقبلية، ولا تحد من السكتات الدماغية عند المرضى الذين سبق وأن أصيبوا بها، وليس لها دور فى الوقاية من السرطان، كما أنها وعلى عكس الاعتقاد السائد لا تقلل من أعراض الشيخوخة كانخفاض الإدراك والنسيان.
وقال إدغار ميلر من كلية جونز هوبكنز للطب: "شركات صناعة الفيتامينات تدفعنا لتصورات تجعلنا نفكر أن نظامنا الغذائى غير صحي، وأنها يمكن أن تساعدنا على تعويض عن هذه النواقص ووقف الأمراض المزمنة ".
وتظهر الإحصاءات الاقتصادية أن الشركات المنتجة للفيتامينات المكملة قد باعت فى عام 2010 ما قيمته 28 مليار دولار فى الولايات المتحدة وحدها، وتشير إحصاءات أخرى إلى نتائج مماثلة فى البلدان الأوربية والمملكة المتحدة".
ويحصل الإنسان على الفيتامينات التى يحتاجها جسده من المأكولات التى يتناولها، وبالتالى تكون هذه المكملات الغذائية زائدة عن حاجته.
وبالمقابل قد تستخدم هذه المكملات الغذائية طبيًا فى بعض الأحيان للمرضى الذين لا تحوى وجباتهم لسبب أو لآخر على الفيتامينات اللازمة أو يعانون من نقص التغذية، أو عند الحوامل، كما توصف بعض الفيتامينات للأطفال للوقاية من العديد من الأمراض الخطيرة.
وتروج الشركات الدوائية لخلطات مختلفة من الفيتامينات المكملة للاستخدام اليومي، وتستخدم بين البالغين على أنها تقى من الأمراض القلبية وأعراض الشيخوخة والنسيان والخرف وترقق العظام والسرطانات، ويشيع استخدامها بشكل واسع جدًا فى مختلف دول العالم ومنها الدول العربية والخليجية رغم غلاء أسعارها نسبيًا وفشل الدراسات المتكررة فى إظهار أي فوائد لها على الصحة العامة.