ماما.. كلمة أودت بزوجة إلى الجنون و الشعوذه في غزة
لم تترك 'إسراء' وزوجها باباً إلا طرقته في سبيل تحقيق أمنيتهما برؤية طفل يُزين حياتهما ويملي حسُّه بيتَهما الخاوي، إلى أن بدأ اليأس بالتسلل لقلبها وبدأت تفقد الأمل مع مرور قطار عمرها السريع.
هنا بدأت الحيرة والشك تلاحق أم زوجها 'فادي' التي بدورها لم تسكت على الأمر، وأصرّت على اصطحاب 'إسراء' إلى 'الشيخ.. فلان' المشهور بقراءة القران على الحالات المرضية.
فقدان الأمل الذي عاشته 'إسراء' أضعف معنوياتها وقلل من مستوى إيمانها.. فعاشت حالة من الضغط عززتها غمزات ولمزات أهل زوجها وحديث القريب والبعيد.
نتيجة لكل ذلك استسلمت 'إسراء' لإلحاح 'حماتها'، وذهبت صاغرة لذلك الدجال بعد أن تقطعت بها السبل، متناسية الإيمان بقدر الله.
قرأ 'المشعوذ' القرآن على رأس 'إسراء' وأعطاها بعضاً من ورقٍ مكتوب عليه آيات قرآنية وأدعية، فيما يعرف بـ 'الحجاب'، واستلم الشيخ أجرته والتي تقدر بـ '100' دينار أردني، وهذا هو الشيء العجيب فبدل أن يكون هذا الفعل مجانا من شيخ فاضل كما يزعم.
بدأت الأيام تمضي وحالة 'إسراء' تزداد سوء إلى أن وصل بها الحال بعد '7' أيام، إلى قيامها بتصرفات غريبة حيث أصبحت تجري في الشارع بشعرها كالمجنونة مُرددة 'طلقوني طلقوني'.
لم يحتمل الزوج 'فادي' تصرفات إسراء والتي بدا عليها الجنون، ما اضطره لإنهاء علاقته – التي لم تكتمل - مع 'إسراء' من وراء أفعال الشعوذة والسحر.
تدخل الوجهاء والأعيان وحاولوا جاهدين فك الحجاب الذى وضع لإسراء، التي بدأت تعود لرشدها ووعيها بعدما خرجت من دوامة المشعوذين وأصبحت تريد زوجها وبيتها والرجوع إلى حياتها الزوجية.
الشرطة اعتقلت 'الشيخ' المزعوم واعتقلت امرأة أخرى تقوم بنفس أعمال الشعوذة، مؤكدة عزمها اتخاذ إجراءات قانونية صارمة بحقهم.
وفي مثل هذه الحالات يتضح جلياً الخطر الكبير وراء أولئك الدجالين الذين يستغلون جهل الناس وحاجتهم لتنفيذ ألاعيبهم والتربح من وراء إيذائهم، ويبقى الإيمان العميق بقدر الله والاتصال المتين بين الإنسان وربه سداً منيعاً يحول دون الوقوع في شرك المخادعين.