أكد مختصون في علم النفس والاجتماع ارتفاع معدلات الإصابة بأمراض الاكتئاب والقلق المرضي والوسواس القهري، جراء بعض الرسائل التي تعرض في الواتس آب، مشيرين إلى خطورة الاستخدام السيئ لهذا البرنامج.
وذكر استشاري الأمراض النفسية الدكتور عبد الباري أبو عبيد أن طبيعة الإنسان ومستوى الصحة النفسية لديه، يحددان مدى استقباله للمثيرات النفسية الخارجية، وللأسف فإن النفسيات شديدة الحساسية، أو التي تعاني اضطرابات نفسية قد لا تتحمل ما يعرضه لنا الواتس أب من برود كاست قد تسبب الاكتئاب وتزيد نسبة القلق والوسواس من المحيط،
وما حدث في الواقع هو أن هذه البرود كاست تسببت في سوء حالة عديد من المراجعين له في العيادة، بل إنها كانت واحدة من عوامل الإصابة بأمراض الاكتئاب والقلق المرضي والوسواس القهري، جازما بأن الواتس أب يساهم في رفع معدل الإصابة بالاكتئاب بنسبة كبيرة، وأضاف بأننا مازلنا نفتقر لثقافة التعامل مع التكنولوجيا، مما يعزز سلبياتها.
من جانبها، أضافت الاختصاصية الاجتماعية فتحية صالح أن بعض الرسائل التي يتم تداولها تعكر مزاج الأصحاء فكيف بالمرضى نفسياً، ولا مبرر لمن يرسلها لاقتحام حياة الآخرين، منوهة أن إحدى المراجعات لديها أصيبت بحالة اكتئاب بعد مشاهدتها فيديو يصور جهنم والعذاب.
وأوضحت صالح أن المجتمعات العربية تحديداً تعيش حالياً أوضاعاً حرجة جراء ما تعانيه الدول العربية من اضطرابات أمنية وسياسية تهدد الأمن العربي، وتقول» نشاهد باستمرار عبر وسائل الإعلام ما يدمي القلوب، بالإضافة للحوادث الفردية التي تحدث بين الحين والآخر، ولسنا بحاجة لخلق مزيد من القصص والمشاهد المفتعلة وإجبارنا على تلقيها عبر» الواتساب»، بل إننا بحاجة لمزيد من الشعور بالاطمئنان والأمل وليت مستخدمي الواتساب يعون ذلك».
