قد تحاولون التقاط صور لرحلاتكم المفضلة والحصول على أفضلها، لتظل أفضل اللحظات التي عشتموها عالقة في أذهانكم، لكن العلماء الآن يصرون أنه لا توجد كاميرا تضاهي الاحتفاظ بالصور مثل العين البشرية.
إذ أشارت دراسة نشرتها مجلة "العلوم النفسية" إلى أن عملية التقاط الصور، يمكنها حتى أن تساعد على محو ما يمكننا أن نذكره عن الأجسام التي نصورها من حولنا، لكن وفي الوقت ذاته، يمكن للناس أن يتذكروا تفاصيل معينة لما يتم تصويرها، أكثر مما يتم تصويره.
وتقول الباحثة في جامعة فيرفيلد والتي عملت على البحث المنشور، ليندا هينكل، إن "الناس يفضلون التقاط الصور، ويقومون بالتفكير بالصور عوضاً عن الاستمتاع بالمكان الذي يتصورون فيه."
وعملت ليندا على البحث بالاشتراك مع 27 طالباً في المرحلة الأولى، و46 طالباً في المرحلة الثانية، وكان معظمهم من الإناث، لكن بغض النظر عن وجوب اتساع البحث ليشمل فئات عمرية أكثر، بالإضافة إلى المزيد من الجنس الآخر، إلا أن النتائج التي أظهرها البحث كانت ملفتة للنظر.
إذ أظهرت نتائجها أن الطلاب الذين خضعوا لتجربة زاروا فيها متحفاً، لم يتذكروا الأجسام التي صوروها مقارنة بما اكتفوا برؤيتها، لكن في الوقت ذاته تمكن الطلاب من وصف تفاصيل معينة للأجسام التي صوروها، لكنهم لم يتمكنوا بفعل الأمر ذاته للأشياء التي ااكتفوا برؤيتها.
