" بسبب ارتدائها فستان غير محتشم " ريم بارودي تتعرض لانتقادات لاذعة من معجبيها

توجهت ريم إلى متابعيها وطلبت منهم أن يشدوا من أزرها ويدعوا لها بأن يسير آخر يوم تصوير في مسلسل "دلع بنات" كما يرام، لكن جاءت الردود بما لم تشتهيه الفنانة ...

سقوط ملابس الممثلة ليلى بطيش اثناء استلامها جائزة ...

وقعت الممثلة الفرنسية ليلى بطيش بموقف محرج اثناء استلامها لجائزة افضل ممثلة صاعدة، وكانت من لهفتها وفرحتها لاستلام الجائزة قد سقطت ملابسها واظهرت صدرها ...

رامز جلال يهدد عرش الإخوان بسبب الحلقة الممنوعة من العرض

عنوان انتشر على مواقع التواصل الاجتماعي يوضح بث الحلقة المسربة للداعية الإسلامي الشيخ محمد حسان ...

ما هي حقيقة مقتل الفنان وائل شرف شاحب شخصية معتز في باب الحارة

استيقظ المهتمون بالشأن الفني في سوريا على خبر مقتل وائل شرف برصاصة طائشة خلال تصوير أحد مشاهده في "باب الحارة" ...

هذه الفتاة جلست عارية في البلكون فماذا حدث ؟؟؟

قرّرت شابة نمساوية الاستفادة من أشعّة الشمس فاستلقت على نافذة منزلها عارية مسبّبة حوادث سيرٍ على الطريق أسفل المنزل ...

حمار وحشي يتعرض لواحدة من اقسى انواع الافتراس

انتشر على موقع اليوتيوب فيديو لحمار الوحش " حمار الزرد " حيث يتعرض هذا الحمار الوحشي لواحدة من اقسى انواع افتراس الحيوانات ...

‏إظهار الرسائل ذات التسميات عجائب وغرائب. إظهار كافة الرسائل
‏إظهار الرسائل ذات التسميات عجائب وغرائب. إظهار كافة الرسائل

السبت، 10 مايو 2014

رقصة جميلة و مبهرة ابطالها العناكب

رقصة جميلة و مبهرة ابطالها العناكب



بيت لحم - معا - ربما تعتبر العناكب من الحيوانات غير المحببة للبشر. وفقط النظر إليها يصيب الكثيرين بالرعب. ولكن هذه العناكب المغربية مختلفة وتجعل من يشاهدها يديم التحديق بها، مستمتعا بحركاتها الأكروباتية. أطلق علماء ألمان على طريقة حركتها اسم "فليك – فلاك".

تتميز هذه العناكب بأنها تختبئ بعيدا عن أشعة الشمس، وذلك ببناء ما يشبه الحصن، عبر تجميع الرمال بطريقة فريدة.

الباحث الألماني بيتر ييغر من معهد زينكينبيرغ في فرانكفورت قدم هذا النوع من العناكب في العدد الأخير من مجلة "Zootaxa" المتخصصة. ييغر يبدو متحمسا للغاية: "هذه العنكبوت تنتقل على الأرض وكأنها لاعبة جمباز. تقفز بقدميها بسرعة مذهلة على طريقة فليك – فلاك".

ييغر قارن هذا النوع مع أقرانه وأكد أنه نوع جديد مكتشف. نوع آخر مشابه موجود في ناميبيا، بحسب ييغر، ولكن طريقة القفز مختلفة وأضعف من النوع الجديد المكتشف في المغرب.

ولكن مكتشف هذه العناكب هو إنغو ريشنبيرغ، ومنه اشتقت هذه العناكب اسمها: "Cebrennus rechenbergi".

الباحث ريشينبيرغ معجب جدا بها، لدرجة أنه صمم روبوتا على شكلها. الروبوت الجديد، بطول 25 سم، يحاكي طريقة العنكبوت في الحركة، ويأمل الباحثون في استخدامه على سطح المريخ.

زوجتي من الجن الجزء الثاني عشر - زوجتي من الجن كاملة - ام الجماجم و حب في المقابر

زوجتي من الجن الجزء الثاني عشر - زوجتي من الجن كاملة - ام الجماجم و حب في المقابر

لمشاهدة الاجزاء السابقة اضغط على الرابط التالي
زوجتي من الجن

زوجتي من الجن
اختفت غادة لتعود من حيث اتت بعد ان لقنتني درسا لن انساه طوال عمري ، وما كان يدهشني فعلا هو قدرة الجن على فهم عقولنا نحن البشر بصورة اكثر منا ، وفعلا لو استطعنا ان نكتشف الطاقات الموجودة في ادمغتنا ربما لتغيرت امور كثيرة في عالمنا.
كم انت عظيمة يا غادة ! وكم احبك ، احب غضبك واعشق هدوءك وسخريتك ,كم انا سعيد يا حبيبتي..
لا ادري باي كلمات اصف حبي واعجابي بهذه المخلوقة الرقيقة الذكية الصغيرة في عالمها، الكبيرة في عالمي ...فارقتني منذ لحظات والشوق يشتعل في صدري وكاني لم ارها منذ سنوات ...اعدّ اللحظات ليحين موعد زواجي منها، كم ستكون الايام المتبقية لموعد زواجنا ثقيلة اني لا اعرف كيف ستمضي ... وتمضي الايام بطيئة وثقيلة، اليوم تلو اليوم، ولا ابالغ ان قلت العام تلو العام...وتمضي الايام ولا يتبقى على يوم اللقاء الكبير سوى يوم واحد ...يوم احلم فيه في كل لحظة، يوم احيا من اجله...يوم غد ستصبح غادة زوجتي، يوم غد تكتمل الايام الثلاثون. ,وعندها استطيع ان اتزوج من هذه الجنية الصغيرة ... من غادتي وحبي وروحي وحياتي...اي يوم سيكون هذا، وكيف اصف شعوري، فغدا يوم زفافي من حبيبتي الجنية....
يا لسعادتي وفرحتي وشوقي رغم قساوة الانتظار، فهل هناك اقسى واطول من ان تحصى لحظات انتظار الحبيب، وهل في الدنيا اجمل من لحظات تعلم انها ستمضي ليحين موعد اللقاء ، وما اصعب وما اجمل عد الثواني والدقائق في انتظار عودة الروح ...
وتقتحم افكاري طرقات خفيفة على باب غرفتي، التفتُّ ، لينشق الباب وتدخل امي ، لتجلس بجانبي وتقول :
وبعدين معك يا حسن ، الا تلاحظ انك زودتها شوي ، ولا فكرك اني هبلة ومش فاهمة شو بصير؟ انا امك يا حسن , احك لي وانا بساعدك وصدقني اني عارفة كل شيء بصير معاك .
ابتسمت فقد كنت اعلم بان امي كانت دائما تتساءل ، تتخيل بأن هناك شيئا ما ، ترتاب من اي تصرف غريب لاي منا ، حتى ولو لم يكن هناك شيء ، فكيف حينما يكون هناك شيء ؟ حتى انني استغربت بانها في الاونة الاخيرة تتحاشى ان تسألني عن أي شيء او التدخل في شؤوني ، مع ان تصرفاتي بالنسبة لها لا بد ان تكون شديدة الغرابة . اني على يقين باني لم استطع ان اخدعها حين اخبرتها بأن مكوثي في الغرفة لفترات طويلة جدا كان بسبب الدراسة ، وبالرغم من كل هذا قلت لها :
ماذا تريدين ان احكي لك يا امي؟
فقالت لي ...
احكيلي كيف شكلها ؟ حلوة كثير لدرجة انها ماخذة عقلك يا حسن؟.
فضحكت ،واخذت اتساءل بيني وبين نفسي .. من تلك التي تقصدها امي ، اهي الجارة ام ...
فاخذت امازحها ، وقلت لها :
حلوة كثير كثير يا امي ..
فقالت لي :
اكيد انها حلوة وقوية كثير ، تلك التي لها القدرة بان تسيطر على عقلك وحياتك ، صف لي اياها يا حسن ..
يبدو الآن أني قد تورطت مع امي ، ولا اعتقد بانها ستتركني دون ان تعرف ابنة من هي ، واين تسكن ، ومن امها ، ومن أي عائلة هي ، فامي لن تستسلم بسهولة ... فقلت لها :
انا بمزح معك يا امي ..
رمقتني بنظرة جادة وقالت :
حسن انت ما بتمزح ، وانا عارفة .. طيب ، انا رايحة اجيب لك كاسة عصير ولما ارجع راح تحكيلي كل شيء بالتفصيل ، اتفقنا يا حسن ؟....
وخرجت امي وانا افكر كيف ساخرج من هذه الورطة وما هي الا لحظات حتى عادت وبيدها كوب كبير من العصير لعلها كانت حضرته مسبقا استعدادا لهذا النقاش .
اعطتني العصير وقالت :
اشرب العصير واحكيلي ، اخذت كوب العصير و وضعته امامي ، وسالتها عن احد الاقارب , ولكنها قاطعتني وقالت :
لا تحاول تغيير الموضوع ,تفضل احكيلي ...
وضعت كوب العصير على الطاولة وقلت لها :
لا مزاج لي لشرب العصير يا حبيبتي ..
فقربت كاس العصير مني وقالت :
مابدك تشرب من ايدي يا حسن ....
فابتسمت وقلت وانا اتناول الكأس من يدها :
من ايدك انا مستعد اشرب السم يا ست الحبايب
وما ان لفظت هذه الكلمة والتي لم اقصد بها الا المجاملة حتى فوجئت بيد امي ترتجف وتلقي بالكاس بعيدا ليتحطم على الارض واخذت تبكي ..
ماذا اصابك يا امي ، هل انت مريضة ؟؟
واخذت تقول :
مش عارفة يا حبيبي ...
اخذت اهدأها وانا لا ادري لماذا تصرفت هكذا ، اخذت تقول :
انا خايفة عليك يا ابني ...
خائفة ومم يا امي ؟
واصابني الذهول حينما قالت :
من الجنية اللي (لابستك ) وبتطلعلك كل يوم يا حسن ....
ورغم المفاجأة مما قالته والدتي الا انني غمرني حب الاستطلاع ان اعرف كيف بنت امي استنتاجها ، وبدأت امي تروي لي قصة غريبة من نوعها . فمنذ فترة جاءتها امراة الى البيت لتبحث عن بيت لابنها ، وصادف ان كان اسمه حسن ، وبعد ان جلست وتحدثت مع امي احبتها ونشأت بينهما صداقة ، تكررت الزيارة وكثرت الاحاديث ، اخذت امي تحكي لها عن تصرفاتي الغريبة واخذت هي تنصح امي ماذا تفعل وتحلل لها تصرفاتي ، وقد اقنعتها بان هناك جنية ما لبستني ، واقنعتها كذلك بانني سافقد عقلي قريبا ، وان لديها طريقة لشفائي من سحر الجنية ، فاخذت تعد وصفة طبية من الاعشاب وتطلب من امي ان تحضرها ، وطلبت ان تسقيني اياها مع عصير البرتقال دون علم مني ، وحين جلبت امي كوب العصير وهممت بشربه القت امي بالكوب على الارض دون شعور منها ، انها حاسة الامومة القوية تلك التي دفعتها بأن تفعل ذلك في اللحظة الاخيرة .
سألت امي عن الزيارات التي قامت بها تلك المرأة وهل صادف وجود احد اخر معها ؟ فاجابت امي ان زياراتها كانت كثيرة ولم يصادف وجود احد اثناء تلك الزيارات . من حديث امي عن تصرفات تلك المرأة ، علمت انه لا بد وان تكون من الجن وان الله نجاني من كيدهم . اقتنعت امي بان هذا الموضوع سخيف وان هذه المراة لا تختلف عن بقية المشعوذات . وعدت بذاكرتها الى الوراء ، حيث كانت تتعامل مع الفتاحين الذين ثبت دجلهم وكذبهم في جميع الامور التي ذهبت اليهم فيها... خرجت امي من عندي وكان يبدو انني قد نجحت في اعادة الطمانينة الى قلبها ، فجلست وحدي افكر : ماذا كان سيحدث لي لو اني شربت العصير وكيف استطاع الجن ان يسخر امي للقضاء علي . وهذا ما لم يكن يخطر لي على بال وتذكرت كلام غادة عن اساليب الجن الجهنمية . كانت عقارب الساعة تشير الى التاسعة، ولم يبق على موعد لقاء روحي الا ساعات قليلة ، واذا بقمري يظهر قبل موعده ، وما ان رايتها حتى زالت كل همومي ، فهل ارى هذا الملاك ويبقى لي شيء في الدنيا افكر فيه غيرها ... قالت لي غادة :
حسن يا حبيبي لقد علمت ما حدث فقد كنت موجودة اثناء حديث امك معك ... ولقد فوجئت انا ايضا .
سألتها :
قولي لي يا غادة ماذا كان سيحدث لو شربت العصير الذي اشرفت على اعداده الجنية ...
قالت غادة :
انا لا اعرف ما نوع الاعشاب التي استخدمتها وما هي التركيبة . فهناك مئات الطرق لاستخدام الاعشاب ومئات التركيبات للاعشاب، والتي تترك تاثيرها على الذي يتناولها 


يتبع في الحلقة القادمة من زوجتي من الجن

المصدر مجلة فوستا

الخميس، 8 مايو 2014

زوجتي من الجن الجزء الحادي عشر - زوجتي من الجن كاملة - ام الجماجم و حب في المقابر

زوجتي من الجن الجزء الحادي عشر - زوجتي من الجن كاملة - ام الجماجم و حب في المقابر

لمشاهدة الاجزاء السابقة اضغط على الرابط التالي
زوجتي من الجن

زوجتي من الجن

انا يا حسن صغيرة، ولن يستطيعوا عقابي حتى ابلغ السن القانوني وعندها فقط يتم عقابي....
قلت لها مستغربا ...
انت صغيرة ؟
نعم انا صغيرة يا حسن.
وكم عمرك يا غادة ؟
مقارنة باعماركم انا ابلغ من العمر خمسة وعشرين عاما .
خمسة وعشرون عاما وتقولين صغيرة !
اه، في عالمنا انا صغيرة .
وكم يجب ان يكون عمرك حتى يستطيع الجن عقابك يا غادة ؟
انا ابلغ السن القانونية فور زواجي او حينما يصبح عمري ثلاثون عاما ....
هل افهم ان سلطة الجن ستنتظر خمس سنوات اذا لم تتزوجني حتى يستطيعون عقابك ...؟
كلا يا حسن، فهم لن ينتظروا خمس سنوات ولا حتى عاما واحدا ...وانا متاكدة من ذلك، فهم يخططون لزواجي من احد افراد الكاتو...وبعدها يستطيعون عقابي..
وهل يستطيعون ان يزوجوك رغما عنك ؟
طبعا لا يا حسن ,فيجب ان اوافق انا اولا، ولكن الكاتولديهم مائة طريقة للتحايل على قوانين عالمنا، وهم لن يعجزوا عن ايجاد طريقة لايقاعي بشراكهم، ومهما عرفت عن طرقهم واساليبهم فاني لا اعرف الا القليل .... واردفت تقول :
بالمقارنة مع مئات الحالات المشابهة التي حدثت في عالمنا ,لم يحدث وأن استطاع احد النجاة من قبضة الكاتو,وبزواجي منك يا حسن اكون قد بلغت السن القانوني، ولكن الامور ستزداد تعقيدا بالنسبة للكاتو فهم لن يستطيعوا عقابي الا بعد ان ينتهي هذا الزواج، لانك لست من الكاتو، ولا سلطة لهم عليك ,ولكنهم سيعملون أي شيء لانهاء هذا الزواج اولا، حتى يستطيعوا معاقبتي، وهنا كل شيء يعتمد عليك وعلى قدرتك على الصمود امامهم، فان استطاع الكاتو ان يفرق بيننا ,فهذا معناه نهايتي ونهايتك، ولن ييأس الكاتو حتى ينجز هذا الهدف حتى لا نكون مثلا قد يقلده افراد اخرون من عالمنا ....
لا تخشي يا حبيبتي فلن يفرق بيننا احد، وثقي بانني قادر على صنع المثل الحقيقي لهزيمتهم، ولا داعي للخوف او التفكير بهم
حسن يا حبيبي ، فعلا سأكون سعيدة وانا اراك واثقا من نفسك الى هذه الدرجة ,ولكن يا حبيبي يجب ان لا تصل ثقتك الى حد الغرور ..نعم انا لا اريدك ان تخاف من الكاتو ولكن ايضا لا اريدك ان تستهتر بقوتهم ...
غادة يا حياتي، لقد علمت عن الجن ما يكفيني فأني استطيع ان اواجههم الآن، ولا اعتقد بانه من الممكن ان يخيفوني بعد اليوم ...
واخذت غادة ترمقني بنظرات اشعرتني بالغرور الذي تملكني ...وقالت :
اتظن بانك علمت شيئا يذكر عن الكاتو وقوتهم ؟او تظن فعلا انهم لن يخيفوك ؟...
قلت لها:
نعم..
وما ان خرجت الاحرف من بين شفتي، حتى اهتزت الارض من تحت اقدامي ..واذا بضوء لا ادري من اين مصدره يبهر بصري...وصوت عظيم ...الغرفة تتحرك، كل شيء يتارجح ويتساقط على الارض ويتحطم لم يبق شيء الا وسقط ...البيت بدا بالانهيار ، الارض تتحرك بقوة.. وأنا لا استطيع الحراك، لا ادري.. هل هو زلزال؟ او بركان انفجر تحت بيتنا. ...احاول ان اخرج من باب الغرفة لانجو بنفسي، ولكني لا اجد باب الغرفة...الخوف شل حركتي وظننت بأني هالك لا محالة...كل الافكار التي لها علاقة بالموت تجمعت في رأسي...اهلي ماذا حدث لهم؟ هل قتلوا ، هل نجا احد منهم...شعرت بان هذه نهايتي...وما هي الا لحظات حتى توقف كل شيء ..توقفت الارض عن الحركة ، اختفت الاضواء وظهر باب الغرفة من جديد وبحركة لا ارادية سريعة، ولانجو بحياتي ...اذ لم يعد يهمني شيء غير ذلك ,ركضت نحو الباب محاولا فتحه...وعندها سمعت صوتا يناديني ...
حسن عُدْ ولا تخف، لم يحدث شيء..
التفت الى مصدر الصوت لاجد غادة في مكانها وهي تنظر الي وتضحك ، وبنظرة سريعة تفقدت كل ارجاء الغرفة لا تفاجأ بان كل شيء في مكانه ولم يتغير أي شيء .
وقلت لغادة وهي تنظر الي وتواصل الضحك:
ماذا حدث يا غادة ؟
واجابتني بسخرية .....
هل انت خائف يا حسن ؟.
استفزتني اللهجة الساخرة التي حدثتني بها وقلت لها بغضب:
وكيف لا اخاف وانا ارى البيت ينهدم فوق راسي وراس اهلي...هل تريدين ان ارقص من الفرح لذلك ؟
وبسخرية هادئة قالت :
ولم لا، دعني ارى ان كان رقصك جميل يا حسن ...
يا الهي كم استفزتني كلمات غادة الساخرة .حاولت ان اضبط اعصابي وقلت لها :
من فعل هذا يا غادة ؟
وبلا مبالاة وكأن شيئا لم يحدث .قالت :
انا فعلت هذا يا حبيبي ,ما حدث هو مجرد مزحة صغيرة امزحها معك..
يا الهي ,اكاد انفجر، اذا كان هدم البيت فوق راسي مزحة فكيف يكون الجد اذا..!!
قلت لها:
غادة الم تقولي لي بان الجن لا يستطيع ان يتسبب للانس باي اذى مادي مباشر وملموس ...الم تقولي ذلك يا غادة ؟
يا حسن، الا تلاحظ انك تتصرف كالاطفال، انظر حولك، هل حدث شيء ملموس يستدعي منك هذا الغضب والخوف الكبير الذي تملكك وافقدك القدرة على التفكير بتعقل ، انظر حولك من جديد، هل تهدم البيت فعلا؟ هل حدث شيء...ليكن هذا درس صغير لك، ان استطعت ان تفهمه تكون قد علمت سرا اخر من اسرار قوة الكاتو ، فالكاتو يستطيع ان يجعلك تظن ان كل البلد ستنهار فوق راسك .....لهذا حذرتك بان معركتك مع الكاتو هي فعلا من اصعب المعارك...وما تعلمته حتى الان هو شيء لا يذكر...والان يا حسن وقبل ان اتركك واعود الى عالمي، هل فهمت ان ما حدث معك لم يكن الا وهم وخداع، فلو انك لم تتفاجأ وتخف عندما سمعت الصوت ورايت الضوء، لما كان لهذا أي تاثير عليك، ولو اعدت العملية لك الان مرة اخرى وانت مستعد، لضحكت من نفسك على خوفك الذي لم يكن هناك ما يبرره، والان يا حسن ساذهب واتركك وساعود اليك في الموعد المتفق عليه لنكمل مراسيم زواجنا... الى اللقاء يا حسن ....

يتبع في الحلقة القادمة من زوجتي من الجن

المصدر مجلة فوستا

الأربعاء، 7 مايو 2014

زوجتي من الجن الجزء العاشر - زوجتي من الجن كاملة - ام الجماجم و حب في المقابر

زوجتي من الجن الجزء العاشر - زوجتي من الجن كاملة - ام الجماجم و حب في المقابر

لمشاهدة الاجزاء السابقة اضغط على الرابط التالي
زوجتي من الجن

زوجتي من الجن
زوجتي من الجن
ومالت بقدها الممشوق متكئة على الوسادة ...وانزاح شعرها الاسود ليظهر ما اخفى من جسدها وثوبها الابيض المتموج فوق اردافها البيضاء، وعيوني عن بعد تكاد تاكل بشراهة ذلك الجسد الصارخ بالانوثة، الذي حرك بداخلي كل شهوات الدنيا، لتدفعني لاقترب منها واجلس بجانبها، واحيطها بذراعي، واغمر وجهي بشعرها الذي حجب جزءا من كتفها و وجهها واضم جسدها الي وبراكين الشوق تشتعل بداخلي لاقبل ذلك الثغر المعطر بانفاس الرحيق ...
وتنظر الي وعيونها مترددة، تحثني على الاقتراب والابتعاد، واقترب لاصل الى شفتيها .ترفع يدها وتمر باصابعها الناعمة كالحرير على شفاهي ثم تعود بأناملها بخفة ودقة ملائكية لتطبع عليها قبلة ناعمة وخفيفة، ...وفهمت من الذي قامت به بانها تمنعني من الوصول وتبعدني بلباقة ملائكية...وتراجعت قليلا الى الوراء تاركا يدي تحيط بخصرها ، وقالت لي وكأنها تريد ان تسبقني حتى لا اسأل لماذا قامت بصدي عنها ...
حسن حبيبي وانا ايضا في شوق اليك ، ولكن يجب ان يتم عهد الارتباط وسيتم ذلك بعد ثلاثين يوما.
ولم هذا التاجيل يا غادة ...؟؟
هذا ليس تأجيلا يا حسن ولكن هكذا تجري الامور بعالمنا...
قلت لها :
والذي قمنا به اليوم يا غادة ماذا تسمينه ...
لم نقم بشيء ملزم يا حسن ...ما فعلناه هو الاعلان عن توصلنا لقرار .هذه هي طريقة الزواج والارتباط المتبعة في عالمنا، وفترة الثلاثين يوما هذه ما هي الا فرصة اخيرة للطرفين من اجل اعادة التفكير مرة اخرى في قرار التوصل للارتباط قبل الوصول الى اعلان عهد الارتباط الابدي، فاذا ما تراجع احد خلال هذه الفترة فلن يكون ملزما إتجاه الاخر، ويكون له الحق المطلق في حرية الاختيار، واذا ما استمر الطرفان في رغبتهما بالارتباط، يتم عهد الارتباط الابدي بعد الثلاثين يوما بوجود اطراف اخرى او بعدم وجود احد ايضا ...ولكن يحبذ وجود احد...
قلت لها وقد بدى علي السأم والضجر من الطريقة المعقدة:
ولم هذا التعقيد وهذه الشكليات السخيفة يا غادة وخاصة اننا اتخذنا القرار ولن نتراجع عنه ابدا، دعينا من هذه الشكليات هيا نتم زواجنا ...
قالت غادة :
لقد وافقت على ان ترتبط بي بالطريقة المتبعة عندنا، وهذه هي طريقتنا، وان كانت هذه مجرد شكليات سخيفة في نظرك، فهي مهمة جدا ومقدسة من وجهة نظري ...وارجوك ان تفهمني ، لقد خرقت القواعد من اجلك وتمردت على كل القوانين في عالمنا، وانا الآن غير نادمة...ولكن عهد الارتباط بالنسبة لي يعني الكثير، ويجب ان احافظ عليه حتى لا اشعر باني مجرد طفلة صغيرة تبحث عن كل ما هو مثير وجديد، سواء اكان ذلك الشيء عندك او عند غيرك، ارجوك انا لست كذلك فلا تسبب لي هذا الشعور....
بقيت احدق في عيون غادة اصغي الى كلماتها وأنا يخالجني شعور بتانيب الضمير، لاني في لحظة اللقاء نسيت ان كلماتي مست مشاعرها، وانانيتي جعلتني لا افكر الا بما اريده ، كان يجب ان لا احكم على الامور بطريقتي الخاصة، فما اراه سخيفا قد تراه هي مهما، وهي التي حافظت دائما على مشاعري رغم تصرفاتي السخيفة، وعلى الفور اعتذرت لها وقلت:
غادة حبيبتي انا آسف.
فردت علي كعادتها:
لا عليك يا حسن، فلننس الموضوع ولنفكر بغد خال من الهموم والاحزان ....
تسامرنا وضحكنا، وشعرنا بسعادة لا توصف حتى قالت :
يجب ان اغادر الآن، وسوف اعود اليك باقصى سرعة ممكنة..
واختفت.وكالعادة لم اعرف السر الكامن وراء اختفائها بهذه السرعة التي تفوق لمح البصر ...وبدات اعد الايام في انتظار انتهاء الثلاثين يوما لاحقق حلمي في الزواج من غادة،بقيت تسعة وعشرون ، ثمانية وعشرون ، سبعة وعشرون ، ستة وعشرون يوما ، وللحقيقة فأنه مع انتهاء اليوم الرابع على رحيلها عني ، اعتراني شعور غريب وقوي بان شيئا يحدث من حولي، احساس بالخوف يلفني، اشعر بأن هناك من يراقبني، ولا ادري كيف خلدت الى النوم هربا من شيء لا ادري ما هو، ولا ادري كم نمت حتى شعرت ان احدا يضع يده على وجهي ورأسي المليء بالافكار، افقت مذعورا لاجد غادة تجلس بجانبي وتداعب شعري وتقول:
لا تخف يا حبيبي..
وبدأت تهدئ من روعي . امسكت يدها بقوة وكاني اريد ان اطرد خوفا من داخلي لا اعلم مصدره، شيئا غريب اراه في عيون وعلى ملامح غادة، علامات حزن وقلق بدت واضحة على محياها .قالت:
افق يا حسن، واجلس اريد ان اتحدث اليك قليلا ...
قمت من السرير وجلست بجانبها وهي ترمقني بنظرات حزينة ترافقها ابتسامة مصطنعة، حاولت ان تظهرها طبيعية لتزيل اثار القلق الذي خيم علينا وقالت بصوت هادىء:
حسن حبيبي لقد علم الكاتو ..
وقلت مستغربا :
الكاتو... وما هو هذا الكاتو ....
الكاتو هم الذين يحكمون عالمنا يا حسن.
غادة انا لا افهم، هل تقصدين ان الكاتو هم الجن ...
حسن، الكاتو هم السلطة الحاكمة في عالمنا وهي المسؤولة عنا يا حبيبي، لا اريد ان اخوض معك في نقاش حول المسميات، باختصار الكاتو اسم يطلق على السلطة في عالمنا وهم مجموعة افراد مثلنا، ولا يختلفون عنا في شيء..
قلت لها:
وكيف علم الكاتو بعلاقتنا، وكيف علمت انهم علموا يا غادة ...
وتنهدت غادة:
لقد قلت لك بانه عاجلا ام اجلا سيعرفون، ولا يمكن اخفاء شيء لفترة طويلة دون ان يكتشفه الكاتو...فقبل ايام استدعوني ...ولم اتوقع بانهم عرفوا بهذه السرعة، وطلبوا مني ان اقطع علاقتي بك،الى ان يحين موعد محاكمتي، وقد وصلوا اليك وعلموا كل شيء عن علاقتنا منك انت يا حسن...
فقلت متعجبا :
مني انا، وكيف؟ .وانا لم احدث احدا عن علاقتنا ...يا غادة انا لم ار ولم اجلس ولم اتحدث مع جن او كاتو او غيرهم ...
اسمع يا حسن الامر بسيط، ويكفي ان يجلس معك احد افراد الكاتو دون ان تعرف، ويتحدث معك باي موضوع أيا كان فحواه، واثناء الحديث لا بد ان يمر بذهنك شيء يذكرك بعلاقتنا، وبما ان الكاتو يستطيعون قراءة افكارك فأن الذي يجلس معك منهم سيعرف بالذي تفكر به، وما سيعرفه سيساعد على ان يبني طريقة الحديث معك التي تجعلك تفكر بما يريد ان يعرفه وهكذا يستطيع معرفة كل شيء ....
ولكن يا غادة انا فعلا لم اجلس ولم اتحدث مع جن او كاتو ...
يا حسن وكيف تستطيع ان تميز ان كان الذي يجلس معك هو من الانس او من الكاتو...انا آسفة يا حسن لم اتوقع ان يعرفوا بهذه السرعة وكان يجب ان اعلمك كيف تستطيع التمييز بين الانس والكاتو...
ودار عقلي وطار وانا احاول ان اتذكر كل الذين جلست معهم دون ان ادري، ولكن دون جدوى، فقد جلست مع الكثيرين...وسالتها:
بأي شكل يظهر الكاتو يا غادة ؟
الكاتو يظهر بشكله الطبيعي ان كان رجلا ام امراة وبالصورة التي ترسمها له أنت بخيالك.
واحاول ان اضبط اعصابي واطرد الخوف من داخلي...وسألتها:
وماذا يستطيع الجن ان يفعلوا لنا يا غادة ..

يتبع في الحلقة القادمة من زوجتي من الجن

المصدر مجلة فوستا

الثلاثاء، 6 مايو 2014

زوجتي من الجن الجزء التاسع - زوجتي من الجن كاملة - ام الجماجم و حب في المقابر

زوجتي من الجن الجزء التاسع - زوجتي من الجن كاملة - ام الجماجم و حب في المقابر

لمشاهدة الاجزاء السابقة اضغط على الروابط التالية

زوجتي من الجن الجزء الاول - زوجتي من الجن كاملة - ام الجماجم و حب في المقابر

زوجتي من الجن الجزء الثاني - زوجتي من الجن كاملة - ام الجماجم و حب في المقابر

زوجتي من الجن الجزء الثالث - زوجتي من الجن كاملة - ام الجماجم و حب في المقابر

زوجتي من الجن الجزء الرابع - زوجتي من الجن كاملة - ام الجماجم و حب في المقابر

زوجتي من الجن الجزء الخامس - زوجتي من الجن كاملة - ام الجماجم و حب في المقابر

زوجتي من الجن الجزء السادس - زوجتي من الجن كاملة - ام الجماجم و حب في المقابر

زوجتي من الجن الجزء السابع - زوجتي من الجن كاملة - ام الجماجم و حب في المقابر

زوجتي من الجن الجزء الثامن - زوجتي من الجن كاملة - ام الجماجم و حب في المقابر

 

نظرت الي وفي نظراتها رأفة بحالي وقالت :
ـ كل شيء، كل ما يتصوره عقلك يستطيعون ان يفعلوه يا حسن ما دام الخوف بداخلك".

وبدأت اتخيل عشرات الاشياء التي من الممكن ان يفعلها الجن بي، واجهد نفسي ان لا اظهر امامها باني خائف، مع ان الخوف قد اغرقني...

وابتسمت غادة وقالت لتعيد لي الثقة بنفسي:

ـ "يا حسن، "الكاتو" فعلا يستطيع ان يفعل بك أي شيء ما دمت ضعيفاً امامه، ولكنك تستطيع مواجهته وبمقدورك ان تكون اقوى منه اذا ملكت الارادة لذلك، فقوة "الكاتو" يستمدها من ضعف الاخرين ومن خوفهم".

وسألتها كالغريق الذي يبحث عن طريق للنجاة:

ـ وانت يا غادة لابد وأن تكون لديك طريقة ما، وخاصة وانك منهم، ولديك نفس القوة الخارقة التي يملكونها، الا تستطيعين عمل شيء لنتخلص من هذه "الورطة"؟ ...

قالت :

ـ ليتني استطيع يا حسن، "فالكاتو" اقوى مني بكثير، وانا خاضعة لقوانينهم وكل شيء استطيع ان اعمله يعتمد عليك انت، لانك لا تخضع لقوانينهم، وانت بارشاد مني تستطيع ان تواجههم ...".

إن ما قالته غادة زادني خوفا على خوف، فان كانت غادة بقوتها الكبيرة تخشاهم وتخاف منهم، فكيف لا اخاف منهم وانا لا ادري من هم، ومتى سيظهرون، وفي أي وقت، ليلا ام نهارا...يا الهي اية "ورطة"وقعت فيها ...ورمقتني بنظرة غاضبة ...

ـ حسن خوفك هذا سيقضي عليكّ، فأي جبان انت...الخوف شل عقلك..قبل ان يحدث شيء ، لم اتصور بأنك جبان الى هذه الدرجة فخوفك هذا سيعجّل في نهايتك ونهايتي ,حبيبي حسن ارجوك لا تضع الوقت وتعلّم كيف تواجههم ...".

ـ كيف يا غادة ؟كيف ؟؟!

انتصارك على خوفك، قد يكون الخطوة الاولى نحو هزيمة "الكاتو".

وبدأت اتمالك اعصابي واهدىء من روعي، وتذكرت ما قاله الشاعر :"واذا لم يكن من الموت بد، فمن العار ان تموت جبانا "،وسألت غادة:

ـ ماذا يجب ان افعل ,اعذريني، فانا فعلا لا ادري شيئا .

ـ "طيب يا حسن .أوْلاً يجب ان تعلم بان الصورة التي رسمتها بخيالك انت وبنو البشر عن طبيعة وقوة العالم الاخر صورة خاطئة. وحسب معلوماتي عن العالم الذي امامنا والذي يحكمه "الكاتو"، فإن "الكاتو" لا يستطيع ان يوجه لك ضربة ولا يستطيع ان يسبب لك أي اذى ماديا ملموسا مهما كان نوعه، فهو لا يستطيع ان يعذبك او يقتلك او ينقلك من مكان الى مكان، ولكن اي انسي يستطيع ان يسبب لك اذى مباشراً وسريع و"الكاتو"يعجز عن ذلك .وعليه فان الخوف من عالمنا ومن "الكاتو"مبني على الصورة الغبية المرسومة في خيالكم، والتي صورتموها على مر السنين عن قدرتنا, كأن نبني لكم القصور في دقائق، ونهدمها فوق رؤوسكم في دقائق.

وبالطبع فأن هذه الافكار الغبية التي تحملونها في عقولكم عنا هي التي حولتكم في نظر العالم الاخر من اسخف المخلوقات واضعفهم ...افهمت الان يا حسن ما لم تستطيعوا ان تفهموه على مر السنين؟؟!"

وكم كنت سعيدا عندما سمعت هذه الكلمات ووجدت بان خوفي لا مبرر له .وعدوي الجن الذي ظننت ان له امكانيات هائلة، ما كانت الا وهم وخيال، رسمتها انا في خيالي، وبدات السعادة تغزو ملامحي، وعادت الطمانينة والابتسامة الي ، لم يعد هناك ما يخيفني .وقالت غادة بلهجة ساخرة...

ـ "جميل انك استعدت شجاعتك بعد ان شعرت بضعف خصمك، واتمنى ان تحافظ على هذه الشجاعة يا حسن، ارجو ان تفهم كلامي جيدا، فما قلته لك يعني بان "الكاتو" لا يعتمدون في حروبهم على المادة والامور الملموسة مثلكم بني البشر. انتم تقيسون قوتكم بقدر السلاح الذي تملكونه، ولا تخف يا حبيبي اذا قلت لك بان كل سلاح عالمكم من السكين وحتى الطائرة لا يستطيع حمايتك من "الكاتو"،"فالكاتو" حينما يخوض حربا ضد انسان من البشر، يخوضها ضد هذا الدماغ الذي تحملونه، ولا تدرون حتى الان كيف تستخدمونه.صحيح ان "الكاتو"لا يستطيع ان يقتلك، ولكنه يستطيع ان يجعلك تقتل نفسك بارادتك.لا يستطيع ان يصيبك باذى مباشر ولكنه قادر على ان يجعلك تصيب نفسك بالأذى الذي يريده هو، و"الكاتو" يفضل ان تصاب بالجنون وهو قادر على ذلك وهذا يكفيه ويسعده، خاصة وان هذا اسلوبه المفضل مع اعدائه من بني البشر، و"الكاتو"يتفنن في اختيار الطريقة المناسبة لذلك، وانت يا حسن دورك الاتي.وسيسخر "الكاتو" كل امكانياته للسيطرة على دماغك حتى يستطيع القضاء عليك، والخوف هو من انجح الاساليب التي يستخدمها "الكاتو"مع البشر، فهو يوهم خصمه ويدخل الخوف الى داخله، حتى يصبح خصمه غير قادر على التفكير.وحربك مع "الكاتو"يا حسن هي من اعقد الحروب واخطرها، فان ضعفت ولو للحظة،ستكون نهايتك وبعدها ستكون نهايتي. افهمت يا حبيبي؟".

لم افهم كل ما قالته لي غادة وقتها، ولكني كونت فكرة لا باس بها عن اسلوب الجن او "الكاتو"للقضاء على البشر،فما دام الجن لا يستطيع فعلا كما كنت اتخيل ان يحرقني او يقتلني او حتى يعلقني من شعري فأنه لا يوجد شيء يستحق الخوف او التفكير، ويبدو لي انهم اضعف مما كنت اتصور وقلت لها:

ـ وانت يا غادة ماذا يستطيع ان يفعل لك وخاصة انك خرقت قوانينهم ؟

ـ "الكثير الكثير يا حسن .لا ادري الآن ما هو العقاب الذي سيتم الحكم به علي، ولكنه لن يكون عقابا بسيطا فالذي يقوم من عالمنا بالاتصال بالبشر، يكون اول عقاب له ان تصبح حريته مقيدة بكل شيء، فلا يملك اي شيء ولا يستطيع اختيار أي شيء ,ومن ثم تتم محاكمته ، ويكون الحكم بناء على حجم الامور التي ارتكبها، فالاتصال بأنسي عقابه يتحدد بناء على الاسباب التي دفعته للاتصال بالأنسي ...ولكن ان يقوم احدنا ببناء علاقة والزواج بانسي فهذا عقابه كبير جدا ، والتحدث مع انسي عن عالمنا وخاصة عن الامور التي تعتبر اسراراً ، فعقابه ان يتمنى الذي يقوم بذلك الموت بسرعة لان الموت ارحم له بكثير ...

وضحكت غادة ضحكة مجنونة مليئة بالتحدي والشجاعة وقالت:

ـ "وانا يا حبيبي لم اترك شيئا لم افعله ..لقد اتصلت بك واحببتك وسأتزوجك ...وها انا افشي لك باسرار عن طبيعة عالمي...وليحدث ما يحدث فلن يهمني شيئ ...".

ـ غادة حبيبتي ، حياتي، لماذا فعلت هذا ؟لماذا يا غادة ؟

ـ "لأني احبك يا حسن، ولن استطيع ان اصدر الاوامر الى قلبي كي لا يحبك ... حسن...احبك فعلا ...احبك بجنون ولن يهمني ما سيحدث ".

ـ غادة لماذا لم يعاقبوك حتى الان وخاصة وانهم يعرفون عنك كل شيء.؟

ضحكت وقالت:

ـ " لن تصدق".

ـ وما هو الشيء الذي لن اصدقه يا غادة ...
 

يتبع في الحلقة القادمة من زوجتي من الجن

المصدر مجلة فوستا

للحصول على باقي الاجزاء فور نشرها و متابعة مجلة فوستا لا تنسى الاشتراك بقائمتنا البريدية اسفله 

كل ما عليك هو كتابة بريدك الالكتروني و تاكيد الاشتراك ثم الضغط على رابط التفعيل الذي سيصلك على البريد الالكتروني

Enter your email address:


Delivered by FeedBurner

الثلاثاء، 4 مارس 2014

زوجتي من الجن الجزء الثامن - زوجتي من الجن كاملة - ام الجماجم و حب في المقابر

زوجتي من الجن الجزء الثامن - زوجتي من الجن كاملة - ام الجماجم و حب في المقابر
لمشاهدة الاجزاء السابقة اضغط على الروابط التالية

زوجتي من الجن الجزء الاول - زوجتي من الجن كاملة - ام الجماجم و حب في المقابر

زوجتي من الجن الجزء الثاني - زوجتي من الجن كاملة - ام الجماجم و حب في المقابر

زوجتي من الجن الجزء الثالث - زوجتي من الجن كاملة - ام الجماجم و حب في المقابر

زوجتي من الجن الجزء الرابع - زوجتي من الجن كاملة - ام الجماجم و حب في المقابر

زوجتي من الجن الجزء الخامس - زوجتي من الجن كاملة - ام الجماجم و حب في المقابر

زوجتي من الجن الجزء السادس - زوجتي من الجن كاملة - ام الجماجم و حب في المقابر

زوجتي من الجن الجزء السابع - زوجتي من الجن كاملة - ام الجماجم و حب في المقابر

 

 

زوجتي من الجن

 

وما ان تفوهت بتلك الكلمات وارتد صداها في اذني حتى اقتربت منها وامسكت بيديها ,فتوسدت يداها الناعمتين راحتيّ يدي، وقلت لتوكيد ما قالت :

ـ حبيبتي غادة هل انت حقا موافقة ...؟

ضحكت بصوت مسموع ...فتراخت كفتاها في راحتي بشكل عفوي ,وعندها عرفت معنى السعادة الحقيقية اذا ملكها الانسان للحظة واحدة ـ غادة ...حياتي ...انت لا تمازحيني..

ـ كلا يا حسن، مثل هذه الامور لا تحتمل المزاح. والان ماذا سنفعل يا حسن ...؟".

سكتت عن الكلام ..وراحت ترمقني بنظرات خبيثة والابتسامة لا تفارق شفتيها في انتظار ردي وهي تعلم تماما ما يجول في خاطري، وتعلم مدى حيرتي وعدم قدرتي على التركيز ...

صراع بيني وبين نفسي ...لقد وافقت غادة على الزواج، ماذا عساي ان افعل الان، كل ما يمكن القيام به لمثل هذه المناسبة: حفل الزواج ومراسيمه التقليدية: خطوبة، "دبل"خاتم الزواج حفل غناء ، اصدقاء...اهل ...لم اتمالك نفسي من الضحك حينما تخيلت اني واقف امام والدتي واطلب منها ان تذهب الى اهل غادة من الجن لتطلب يدها لي ...وتخيلت حماتي الجنية،ويا سلام حينما تغضب مني ماذا ستفعل، افكار مجنونة ومضحكة وجميعها مقرونة بما يحدث في عالم البشر..

كانت غادة تنظر الي بدلال ، وعيونها لا تخلو من لفتات الاطفال البريئة الخبيثة معا، وبصوت ناعم ورقيق نادتني :

ـ اه يا حسن ..".

وتكررت هذه العبارة بين الحين والاخر، وهي تضحك بسعادة مفرطة لا تخلو من السخرية متعمدة بذلك احراجي منتظرة استسلامي لاقول لها: لا اعرف وهنا اعلنت استسلامي، وقلت لها :

ـ اسمعي يا حبيبتي. انا لا اعرف شيئا ...ساعديني انت كيف سنتزوج..؟

قالت وهي تضحك :

ـ بصراحة ، بصراحة ، يا حسن ان طريقة الزواج عندكم جميلة .وانا اريد ان يكون زواجي منك حسب طريقتكم" وما ان اتمت عبارتها هذه حتى خرجت من فمها ضحكة عالية ..

ـ غادة ارجوك بدون مزاح ...

ـ "طيب يا حسن لندع المزاح جانبا ...طبعا لا يمكن ان اتزوجك على الطريقة المتبعة في عالمكم..ولكننا سنتزوج على نفس طريقتنا ,باستثناء بعض الامور كأن لا يحضر هذا الزواج احد لا من عالمك ولامن عالمي .. لان احداً لا يستطيع الحضور ،و لن يقبل احدهم الحضور، لان كل من يحضر سيعرض نفسه للعقوبة، فبحضوره يكون قد شجع على خرق قوانين عالمنا...والمهم قبل ان يتم عهد الارتباط يجب ان تكون ادركت تمام الادراك الامر الذي انت مقدم عليه ...ففكرة الزواج التي براسك مقرونة بعالم الانس، لهذا تجد انك قادر على اتخاذ القرار بدقائق، وان وجدت انك قد اخطات او تسرعت في اتخاذ القرار بعد الزواج، فستجد الف طريقة للخلاص منه...اما في عالمنا فالامر مختلف كثيرا لأن الارتباط في عالمنا لا يمكن فكه بسهولة...وزواجنا نحن وخاصة وانت من عالم وانا من آخر فأنه سيكون اكثر تعقيدا بكل تفاصيله...بل هو تحدٍٍٍِ كبير للنظام في عالمينا .

فقلت لها وقد فاض صبري:

ـ انا يا غادة ادرك كل شيء ، وعلى استعداد لكل شيء ...

فقالت بنبرة غاضبة قليلا :

ـ انك لا تدري يا حسن فلا تتسرع قبل ان تفهم ...حين تتزوج مني سترتبط بعالمي ولن تستطيع العيش فيه وستفقد الكثير من حريتك في عالمك، ولن يعود هناك شيء يخصك وحدك، فلا تفريق بين ما يعنيني ويعنيك. لن تستطيع الزواج او اقامة أية علاقة مع انسية، وان حدث ذلك سيكون اخلالاً بعهد الارتباط واجمالا الارتباط يشمل كل شيء ما عدا الامور التي لا نتحكم فيها وتفوق قدرتنا كانجاب الاطفال مثلا، وهذا لا يتم بسبب اختلاف عالمينا وتكويننا وتركيبتنا ولا تحكمه ارادتك او ارادتي ...

حسن قبل ان اغادر هناك شيء مهم يجب ان تدركه جيدا انك تستطيع الان وبسهولة ان تنهي هذه العلاقة التي تربطنا لتبقى ذكرى جميلة. حسن ساتركك الآن تفكر بشيء من الهدوء فيما قلته لك. وعودتي او غيابي عائد لقرارك يا حسن ...".

واختفت غادة ، وتركتني في صراع، فهل يعقل اختيار الفراق... لا لن يحدث هذا، فغادة هي الروح وهي الحبيبة والامل ومن دونها لا استطيع الحياة ...وهُزم صوت العقل والمنطق في اعماقي وكانت خطوتي الاولى قراراً اتخذته بمحض ارادتي، دون ان يتمكن عقلي ان يعدل عاطفتي عنه ، بل زاد تصميمي عليه وتمسكي به اكثر فأكثر وبقيت اسير الزمن، اعدّ الساعات في انتظار غادة كي ابلغها بما عقدت العزم عليه حيث لن يثنيني عن الزواج منها أي كائن. وحضرت غادة وما ان وقع بصري على وجهها الجميل حتى انطلقت من فمي الكلمات تسابق قوة البصر...

ـ غادة حبيبتي ساتزوجك.ولن تستطيع أية قوة في العالم ان تحول بيني وبينك منذ هذه اللحظة..لن اسمح لاحد ان يفرق بيننا يا حبيبتي حتى ولو كان عمري هو الثمن ..فحياتي فداك يا روحي..

واخذت غادة تتأملني ثم قالت :

ـ "كنت اعلم بان هذا سيكون قرارك وكل ما اتمناه ان لا ياتي اليوم الذي تندم فيه على هذا القرار يا حسن ...".

ـ غادة يا احلى الاسماء، لن اتراجع، ولن يثنيني احد عن قراري حتى لو اظلمت الدنيا فأن ابتسامتك ستنير حياتي .

قالت :

ـ "حسن انا ايضا احبك حبا جعلني اتمرد على كل شيء...".

ـ حبيبتي، اذاً هلمي نتوج هذا الحب بزواج يجمعنا الى الابد.

وابتسمت وقالت :

ـ "على طريقة عالمك ام عالمي ...".

قلت لها :

ـ كما تشائين يا حياتي ..

قالت لي :

ـ" ليكن يا حسن ...".

واقتربت مني بخطى واثقة وعيونها تسبقها الي، امتدت يدها اليسرى لتشابك يدي مثيلتها و لتتشابك اصابعنا .وقالت:

ـ "لنعلن معا عن رغبتنا بالارتباط الابدي على هذا النحو :اعلن عن رغبتي بالارتباط بحسن الذي اراه يقف امامي، واسمع صوته، وامسك بيده اليسرى، واحس بوجوده".

وبعد ان انهت ميثاقها، طلبت مني ان اعيده فقلت :

ـ اعلن عن رغبتي بالارتباط بغادة التي اراها تقف امامي، واسمع صوتها ،وامسك بيدها اليسرى، واحس بوجودها.

وانهيت كلامي وهي تنظر الي وما زالت يدها بيدي، وخيم جو من الصمت علينا وانا اترقب الخطوة التالية والفضول يقتلني، ولحظات الصمت تحرقني وصبري بدأ ينفذ وانا انتظر، ولا افهم شيئا مما يحدث، وبرقة النسيم وخفة القطة المدللة،سحبت اصابعها من بين اصابعي، وبرشاقة ريم استدارت وسارت بخطى واثقة عدة خطوات، وما ان دنت من سريري حتى القت عليه جسدها المتدفق بالانوثة وكانها سمكة تغوص بمهارة فائقة في عمق البحر، استلقت على السرير..
  

يتبع في الحلقة القادمة من زوجتي من الجن

المصدر مجلة فوستا

 

الخميس، 27 فبراير 2014

زوجتي من الجن الجزء السابع - زوجتي من الجن كاملة - ام الجماجم و حب في المقابر


لمشاهدة الاجزاء السابقة اضغط على الروابط التالية

زوجتي من الجن الجزء الاول - زوجتي من الجن كاملة - ام الجماجم و حب في المقابر

زوجتي من الجن الجزء الثاني - زوجتي من الجن كاملة - ام الجماجم و حب في المقابر

زوجتي من الجن الجزء الثالث - زوجتي من الجن كاملة - ام الجماجم و حب في المقابر

زوجتي من الجن الجزء الرابع - زوجتي من الجن كاملة - ام الجماجم و حب في المقابر

زوجتي من الجن الجزء الخامس - زوجتي من الجن كاملة - ام الجماجم و حب في المقابر

زوجتي من الجن الجزء السادس - زوجتي من الجن كاملة - ام الجماجم و حب في المقابر

زوجتي من الجن

تسمرت في مكاني بضع دقائق وانا انظر اليها ولا ادري ان كانت تراني او شعرت بقدومي...شعورقوي في نفسي يدفعني نحوها بخطى متثاقلة...ازدادت لهفتي ...تمنيت لو ان باستطاعتي ضمها الى صدري وان اسمعها دقات قلبي...شيء قوي يمنعني ...هل هو عدم الجرأة ...أم ماذا لا ادري ...دون ان تلتفت الي قالت :

ـ "اغلق الباب وتعال الى جانبي يا حسن"

اغلقت الباب وسرت نحوها .وقفت بجانبها ونظرت عبر الفضاء فلم تشدني النجوم ولا القمر - لتعود عيناي الى حيث استقرت روحي.وفي لحظة جد امتدت يدي محطمة قيد الصمت الذي كبلها تحت اسم -عدم الجرأة - وراحت تداعب خصلات شعرها الناعمة الملساء، وغادة لا تزال تنظر نحو الفضاء ...اما عواطفي ومشاعري فقد اثقلت باحساس جثم ليغلفها بلهفتي المتزايدة ان اضمها ولو للحظة واحدة... اتوق لثغر تبسم، "لخبط كياني"، وعقد لساني، وجعل دقات قلبي تسارع سرعة الصوت ...وقبل ان اتخذ القرار استدارت غادة نحوي وكانها تحثني على ان افعل ذلك ...هممت وقفزقلبي من موضعه لولا انها سارت عدة خطوات وجلست على حافة المكتب. ثم قالت :

ـ "تبدو اليوم بحالة جيدة يا حسن "...؟

ـ ما دمت اراك يا غادة اكون كذلك ...!

ـ "ولكنك بالامس لم تكن كذلك ......"!

ـ دعينا من الامس ومن الماضي، وليكن تفكيرنا في الحاضر والمستقبل...!

ـ "حسن ...المستقبل سيصبح ماضٍ في يوم من الايام...ولا مستقبل دون ان يحدد الماضي معالمه... والهروب من الماضي هروب من المستقبل" .

ـ غادة ...دعيني أمنح عقلي هذا اليوم اجازة لأستريح من عناء التفكير ...في هذه اللحظة لا اريد التفكير الا فيك يا غادة، وبوجودك جانبي

ـ حسن ...ستفكر في غادة ولكن أهي غادة المستقبل ام غادة الماضي...

ـ انت بالنسبة لي مثلاً ٌللحب، وقدوة من اجل البقاء، وانت النور والدلال، انت يا غادة كلمة لم يحويها المعجم ,انت المستقبل والحياة..

ـ "لكن بعد مغادرتي يا حسن،ساصبح انا ايضا في ذاكرتك ماض، فهل ستبقى تفكر في الماضي...؟

ـ نعم، الماضي الذي نسجته أنت هو الذي سيمدني بالقوة والامل للقاء الغد المشرق بوجودك يا غادة ...

ـ "واذا لم اكن فيه يا حسن" ؟

ـ غادة ارجوك دعينا من الافكار وهذا النقاش الذي "يغص" البال...!

ـ "ارأيت يا حسن ,كيف تهرب من المستقبل، فاذا كنت تهرب من الماضي لانه ليس فيه كل ما تريد، وتهرب من المستقبل اذا لم يكن فيه ما تريد فالى متى ستظل تهرب يا حسن .."!

ـ ما هي السعادة يا غادة ؟انها لحظات نقتنصها من الحياة وتتلاشى هذه اللحظات بمجرد التفكير بانها سوف تنتهي ...

ـ "حسن اني خائفة عليك من الغد ,فلا ادري ان كنت ساكون فيه ام لا؟ ولا اريد ان حدث شيء ما وانتهت علاقتنا ان تهرب من الواقع وتتعرض لما تعرضت له في السابق "...

ـ غــــادة ، ماذا يجول في خــــاطرك ...ولأي شيء تمهـدين ...!!

ـ "انا يا حسن لا امهد لامر خاص ، ولكن حين افكر فيك اشعر ان من الافضل ان تنتهي علاقتنا عند هذا الحد ..

ـ اني احبك، اعشقك ...ولا اريد الحياة بدونك

ـ "وانا ايضا احبك يا حسن ..."

ـ يا الله ما اجمل كلمة الحب تلك التي تنطقين بها يا غادة، اعيديها مرة اخرى ولتنتهي حياتي بعدها .

ضحكت غادة وضحكت ...

ـ "ولكني لا اريد ان تنتهي حياتك يا حسن".

ـ نعم انا احبك ولكن هذا لا يغير من الواقع شيئا .

ـ ان هذا الحب جنون والاستمرار فيه جنون، ولن يجلب لنا سوى العذاب والالم ,فأنت من عالم، وانا من عالم اخر، ولن يستطيع هذا الحب ان يغير طبيعة الحياة ".

عبرت رأسي فكرة مجنونة لم استطع مسك اعصابي...صرخت كالتائه الذي وجد ضالته فاهتدى...كمن كان يبحث عن شيء فقده ووجده فجاة...وخيل الي ان كل من في البيت سمعني حينما قلت:

ـ "غادة ..حبيبتي لماذا لا نتزوج؟ "

وما ان لفظت هذه الكلمة حتى بدات غادة تضحك وتضحك بجنون ...خشيت عليها ان تصاب بالاغماء من شدة الضحك، أما أنا فلم أكن أعرف ما الذي يضحكها، ولكن سبحان الله رب العباد خالق كل شيء...سبحان الذي خلقها ...ما اجمل ضحكتها ...سرحت في محراب جمالها ولم اصح الا حين قالت :

ـ يا حسن هل تعي ما تقول ؟

ـ نعم لماذا لا نتزوج يا غادة ...؟

صمتت واخذت ترمقني بنظرات لا تخلو من بعض السخرية، ورسمت على شفتيها ابتسامة خفيفة .

ـ "حسن ..صحيح انك مجنون، انت لا تعرف عني شيئا ولا عن عالمي وتريد ان تتزوجني ".

ـ غادة انا لا اريد شيئا غير ان اتزوج منك فهل هذا بالمستحيل؟!

لحظة صمت أحاطت بأفكار غادة، راحت افكارها تتسارع ...بدا ذلك واضحا على ملامحها حين اطلقت العنان لاناملها تداعب ثنايا وطيات ثوبها الحريري تارة، وتعبث ببعض خصلات شعرها المنثور على الثوب تارة اخرى . وبصوت هادىء كالذي خرج من نفق عميق ،وبشكل جدي رتيب خلى من أية سخرية او مزاح قالت

ـ "كلا يا حسن هذا ليس بمستحيل ...!ولكنه جنون، بل عين الجنون "...!!

ـ اهلا بالجنون ما دمت انت فيه يا غادة

ـ "حسن اني اخشى عليك ،اخشى ان افقدك، او تفقد نفسك، فانت لا تدري هول المتاعب التي ستواجهها بسببي.."

ـ انا على اتم الاستعداد لمواجهة الدنيا باسرها اذا كان الامر يعني الزواج منك يا غادة .

ـ "طيب يا حسن كيف بدك تتزوجني" ؟!

ـ اتزوجك مثل كل الناس.

ـ" ولكني لست من الانس" !

ـ اتزوجك على طريقة الجن.

ـ "ولكنك لست من عالمي" .

ـ لماذا تعقدين الامور يا غادة ؟!

ـ "حسن من الممكن استمرار علاقتنا بكافة اشكالها وبدون تعقيدات..."

ـ غادة ولكني اريدك ان تبقي معي دائما ,

ـ أو تظن ان تزوجتني أني سابقى معك دائما ؟

ـ ولم لا يا غادة ؟

ـ "حسن، انا لست انسية لتمتلكها" .

ـ انا احبك ، وزواجي منك لا يعني ان امتلكك ...!

ـ "اذا ماذا يعني ذلك يا حسن ؟"

ـ يعني اني احبك واريد ان تبقي معي، ويشعر كل منا اننا روح واحدة.وبصراحة يا حبيبتي اني,لا استطيع ان اعبر عن مشاعري

ـ طيب وكيف الطريق الى ذلك ...؟!

ـ ان اتزوجك

ـ وكيف سيتم الزواج ؟

وهنا لم استطع الاجابة فانا اعرف ان الزواج عندنا نحن البشر عقد وشهود وحفل ...الخ , ومراسيم الزواج عند البشر لا تختلف كثيرا بين ديانة وديانة ,اما عند الجن فكيف لي ان اعرف؟! .

ـ"لا اعرف يا غادة، فحين فكرت في الموضوع، فكرت فيه على طريقتنا نحن البشر ".

استغرقت غادة في التفكير قليلا وقالت والابتسامة تزين شفتيها:

ـ "اتعلم يا حسن ان افكارك المجنونة تشدني ".

فرحت بل طرت من الفرح للكلمات التي قالتها غادة واشعرتني بموافقتها المبدئية على موضوع الزواج .وقلت:

ـ اذاً انت موافقة...؟!

ورمقتني غادة بنظرة حادة بطرفي عينيها الواسعتين السوداوين تزامنت مع ابتسامة ساحرة لا تخلو من بعض الخبث وبصوت رخيم ممزوج بالسعادة والتحدي قالت :

ـ" انا موافقة يا حسن..."




يتبع في الحلقة القادمة من زوجتي من الجن

المصدر مجلة فوستا


 

الأربعاء، 26 فبراير 2014

زوجتي من الجن الجزء السادس - زوجتي من الجن كاملة - ام الجماجم و حب في المقابر

زوجتي من الجن الجزء السادس  - زوجتي من الجن كاملة - ام الجماجم و حب في المقابر



لمشاهدة الاجزاء السابقة اضغط على الروابط التالية

زوجتي من الجن الجزء الاول - زوجتي من الجن كاملة - ام الجماجم و حب في المقابر

زوجتي من الجن الجزء الثاني - زوجتي من الجن كاملة - ام الجماجم و حب في المقابر

 

 

زوجتي من الجن الجزء الثالث - زوجتي من الجن كاملة - ام الجماجم و حب في المقابر

زوجتي من الجن الجزء الرابع - زوجتي من الجن كاملة - ام الجماجم و حب في المقابر

زوجتي من الجن الجزء الخامس - زوجتي من الجن كاملة - ام الجماجم و حب في المقابر

 

زوجتي من الجن


فقدت كل قدرة على التركيز لم اشعر براسي أوجسمي، لم اعد ارى شيئا أو اشعر بشيء. أسمع بضع كلمات شبيهة بالاحلام تقول لي :

ـ "انت الان تقترب من الحديقة ،انت الان بالحديقة "..

ارى حديقة منزلنا ..ارى شخصاً ملقىً على الارض ...انه انا ،نعم انا، ارى نفسي ..ارى امي تحضر الى الحديقة تقترب تحاول ايقاظي ..حسن ..حسن تصرخ،تحضر اختي..يحضر الجيران..يحملوني!!! ينقلونني في سيارة...اصل المستشفى ..اطباء .. ممرضات..اجهزة..فحوصات ...ارى بوضوح كل شيء حدث معي، ابتداء من وجودي في الحديقة وحتى لحظة صحوتي من الغيبوبة في المستشفى، بسرعة هائلة تمر الاحداث امامي..كل صغيرة وكبيرة تمر بسرعة .الغريب في الامر اني كنت استطيع ان اصحو في أية لحظة اريد ذلك كان يحدث وانا في المستشفى، لا، لا اريد ذلك ,وبسرعة هائلة ، بدأت اعود الى حيث بدأت، واشعـر بثقل وتعب في كل انحاء جسدي، ترفع غادة يديها عن راسي لتقول لي :

ـ "هل علمت الان ماذا حدث لك؟ ومن المسؤول عن ذلك ؟انا لم اتخل عنك بالرغم من سخافتك ولكني مهما بلغت من قوة لا استطيع ان اجعلك تفعل شيئا لا تريد انت ان تفعله.. انا آسفة...ولكن لا مفر، إذ كان لا بد من قيامك بهذه الرحلة لتعرف حقيقة نفسك".

وفجاة اختفت غادة ...جسمي يرتعش ...شعور غريب...كيف استطاعت غادة ان تفعل هذا ؟ما هي القوة التي تملكها ، نعم لقد استطاعت ان تعيدني الى الماضي لكي اسمع وارى كل ما حدث معي ,فذاكرة الانسان تستطيع ان تعود به الى الماضي، ولكن ليس بهذا الوضوح وهذه الدقة، لقد سمعت كل كلمة قيلت، وكل من كان قريباً مني اتذكره ...حتى اصغر الاشياء التي لا تستطيع الذاكرة ان تسجلها ...رايتها بوضوح ...نظرت الى ساعتي وكانت تشير الى الثالثة صباحا ..كم استمرت هذه التجربة..ساعة..ساعتين ..ثلاث ساعات ..كيف حدث واستطعت ان اعيد تفاصيل احداث سبعين يوما. اكثر ما كان يخيفني مما حدث، هو انني كنت ارى نفسي على بعد امتار وكاني "اتفرج" على شخص اخر! ...هل في داخل الانسان قوة تتحكم فيه ولا يستطيع هو فهمها؟...وذاكرة الانسان تدون فقط الاشياء التي يتذكرها ...ولكن هل بالفعل نحن لا نتحكم بتصرفاتنا ؟يا غادة كم انا ضعيف امامك ...كم مرة اخطأت بحقك وكم اسأت اليك...وكم كانت تصرفاتي سخيفة تجاهك يا غادة ...!

ـ" بعرف انك سخيف"

ـ غادة هل عدتِ ؟

ـ "انا لم اذهب يا حسن حتى اعود ، بقيت معك بالغرفة، لم استطع ان اتركك حتى أطمئن على انك عدت الى وعيك الطبيعي... لأن من يعود منكم الى الماضي احيانا لا يستطيع العودة منه، وانما يعيش فيه وهذا ما تسمونه انتم البشر جنوناً.

ضحكت وقالت :

ـ "وانت مجنون من دار اهلك ...ومش ناقصك اللي (يجننك)".

ـ غادة قولي لي، كيف فعلت هذا؟ وكيف استطعت اعادتي الى الماضي؟ ولماذا لم اكن اتذكر كل هذه الاشياء وحدي؟...

ـ حسن لا داعي لارهاق تفكيرك، كفاك ما عرفت اليوم، ويجب ان اغادر ...

ـ غادة ارجوك فقط اجيبي على هذا السؤال .

ـ "حسن ..."

ـ غادة ...ارجوك .

ـ "حسن، كل انسان سليم العقل يستطيع العودة الى الماضي متى شاء، الماضي الذي كان موجوداً فيه فقط الماضي الذي كان يدركه ,فكل الاصوات التي سمعها والصور التي رآها يستطيع العودة اليها ولكنكم حتى الان لم تستطيعوا اكتشاف الطريق الصحيح الى ذلك وربما يكون ذلك افضل لكم، فالمئات منكم استطاعوا العودة الى الماضي، وحين وصلوا الى موقف مميز توقفوا عنده لحاجتهم اليه".

ـ غادة ...اذا كانت لدى الانسان القدرة للعودة الى الماضي فهل لديه القدرة للذهاب الى المستقبل...؟

ووقفت غادة وهي تضحك وتشير بيدها نحوي :..

ـ "روح يا حبيبي نام احسنلك وسنكمل حديثنا بالغد واختفت من جديد..."

ومع اختفائها توشح الافق بخيوط الشفق الاحمر معلنا بزوغ الصباح .القيت بنفسي على الفراش لأغطّ في نوم عميق هادىء، لم اصح منه الا في ساعات الظهيرة، بعد الحاح واصرار من امي على ان استيقظ واستعيد نشاطي وحيويتي لاجلس مع قريباتها اللواتي قدمن لزيارتنا لتقديم التهاني بسلامتي وخروجي من المستشفى، غسلت وجهي واستبدلت ملابسي، وخرجت لاسلم على قريباتي جلست معهن ما يزيد عن ساعتين، بدأ الحديث بالسؤال عن صحتي، وانتهى بآخر اخبار فلانة وعلانة...وبصراحة أقول أن الذي جعلني اجلس معهن كل هذا الوقت الطويل الذي كان بامكاني اختصاره -هو ان خالة امي "ام محمد"، والتي لم ارها الا مرتين في حياتي، بدات تروي لنا بعض القصص عن "الجن "القصة تلو الاخرى ومع ان حديثها عن الجن لم يكن يخلو من السذاجة، الا ان حديثها كان شيقا، وكان ذلك الحديث هو الذي دفعني الى الخوض معها في نقاش كنت متاكدا من سخفه حول الجن وامور الجن وهل يتزوج الجن، وكيف يحب الجن،...؟ وجهت لها اسئلة عديدة اربكت من كان موجودا ، اصبحت الجلسة مملة.استأذنت وتوجهت الى المطبخ حيث كانت امي وقالت لي :

ـ "اتلاحظ يا حسن انك مهتم بامور الجن اكثر من اللازم...شو القصة ؟".

فقلت لها :

ـ كلا يا امي فقط اردت ان اجامل خالتك "ام محمد"وقصصها الغريبة ...

يبدو ان حاسة امي الغريزية جعلتها تشك في بعض تصرفاتي...وان شكت امي بشيء فانها لا تجعله يمر مرّ الكرام...انقضت الساعات ، الساعة بعد الساعة، تجاوز الوقت منتصف الليل وانا اسير من الغرفة الى الصالة ومن الصالة الى المطبخ ...وبعد ان نام كل من في البيت ,جلست قليلا في الصالة، احسست باحساس قوي جدا ان غادة الان قريبة مني وانها حتى داخل الغرفة...ركضت مسرعا باتجاه غرفتي وكأني اريد ان اختصر تلك المسافة القصيرة جدا ...وما ان وصلت الى غرفتي حتى وقفت بجانب الباب والسعادة تغمرني، وقلبي يكاد يقفز من مكانه من شدة الفرح، تقف غادة متكأة على حافة النافذة المطلة على الشرق ...تنظر عبرها نحو الفضاء بطمأنينة وهدوء، وعلى ثوبها الابيض تناثر شعرها الاسود الطويل وكان نور القمر يتسلل عبر زجاج النافذة، مما جعلها تبدو وكانها لوحة غاية في الجمال، ثبتت على الحائط المظلم وسلط عليها ضوء كشاف مثبت في الفضاء...

يتبع في الحلقة القادمة من زوجتي من الجن

المصدر مجلة فوستا

الثلاثاء، 25 فبراير 2014

اعجوبة متحركة - فلسطيني مبتور اليدين يقود سيارته ويلعب تنس الطاولة

اعجوبة متحركة - فلسطيني مبتور اليدين يقود سيارته ويلعب تنس الطاولة


اعجوبة متحركة - فلسطيني مبتور اليدين يقود سيارته ويلعب تنس الطاولة





حكاياتٌ تعددت بمضمونها الاجتماعي والمعنوي، بالتزامن مع إزدياد عدد المعاقين في قطاع غزة وانتشارهم بشكل كبير أدي ذلك لتأقلم المجتمع الفلسطيني بشكل عام والغزي بشكل خاص علي حالاتهم التي تعددت وتنوعت فحالةٌ معاق سمعي وآخر حركي وأخر لفظي وغيرهم من الحالات التي تنوعت نظراً لسبب الإعاقة، فأن يولد الإنسان دون يدين أو قدمين فهذا سيشكل عبء كبير علي حياته وعائق أكبر علي استمراره في الحياة والمجتمع، فالأجدر علي الإنسان المعاق أن يثبت للمجتمع أن إعاقته لم ولن تكن نهاية حياته .

الشاب أحمد طافش (32 عام ) وهو معاق نتيجة بتر في اليدين منذ الولادة يعمل ولا يكل ولا يمل يبحث عن نشطاته بين ثنايا اللحظات والدقائق التي تمر عليه في يوميه الذي إعتاد بأد يمارس يومه منجزاً ناجحاً مثابراً لا مستهلك وأن يكون رجلاً معاق قادرا علي أن يكون جزء كبير من مجتمع فلسطيني له حقوق وعليه واجبات يجب ان يقوم بها .

نظرة المجتمع كانت سلبية للمعاق وأصبح الأن لدي القدرة على العمل أكثر من الإنسان الطبيعي بهذه الكلمات بدأ حديثه.

في مشهد جميل شابه تكلل بعطف الاب الحنون قال 'أحمد' وهو يحتضن أطفاله الثلاثة إن إعاقته لم تسبب له مشكلات في وقته الحالي بل كانت هناك مشكلات عدة إستطاع أن يتغلب عليها في بداية حياته وأثناء الدراسة .

ويضيف: ' منذ طفولتي وان أشعر بأنني ناقص جسدي ولكن لدي القدرة علي التميز والعمل والعلم في أنٍ واحد، وبالفعل تفوقت في دراستي وجامعتي واستطعت أن أحقق درجة علمية في تأهيل المعاقين بشهادة من الجامعة الإسلامية بغزة ,مضيقا: بدأت أعمل في مجال المعاقين والتأهيل الخاص للمعاقين دون أن أجد صعوبات في العمل، مؤكدا: 'كنت قريب من ذوي الإعاقة لاسيما وأننى أصنف علي انني ' معاق ' وأقرب لإحتياجاتهم وأشعر مدي الضعف الذي يشعرون فيه .

تحدي واصرار

على الجانب الاجمل من حياته الاسرية بدأت الزوجة ' رندا ' بسرد ما واجهته خلال زواجها من أحمد وما سبق ذلك القرار الذي جاء دون تردد من قبل أحمد لحظة تقدم لها .

وتضيف : ' زواجي من أحمد كان في البداية عبارة عن لحظة تحدي لكل من حولي بمن فيهم أهلي حينما رفضوا أن يزوجوني من رجل مبتور اليدين لاسيما وأنني خريجة جامعة ومعلمة لغة عربية، فالقضية أننا نجعل الإنسان المعاق أنه يجب حجبه عن المجتمع وعزله، فالمشاركة والدمج لهؤلاء الفئة هي دمجمهم لا حجبهم .

وتواصل الزوجة رندا حديثها : ' منذ زواجي من أحمد وانا في غاية السعادة وعندما اعود من عملي ظهر كل يوم نذهب سوياً للمركز التعليمي الذي قمنا بفتحه غرب غزة ونتشارك بعملنا وأطفالنا الثلاثة بيننا وحياتنا طبيعية وأكثر من العادية ولم أشعر بأن أحمد معاق وينقصه شىء ، فهو محبوب فى عمله والحي الذي نسكن به وفي النادي الذي يتدرب به وبكل مكان ويحظي بشعبية لابأس بها بين أصدقائه وزملائه، فحياتنا لم تتغير علي العكس تماماً انا سعيدة جداً معه ومتفاهمين علي أمور الحياة الأساسية فهو يقوم بعمل ما يطلب منه مثله مثل أي رجل أخر .

وعلى هامش اللقاء قال: 'قيادتي للسيارة ولعبي لكرة التنس كل هذه النشاطات جعلتني مندمج بالمجتمع وأشعر انني ليس 'معاق'.

فتح باب السيارة بطريقة عجيبة غريبة، ثم أدخل المفتاح تمهيداً لتشغيلها ليتحرك لعمله من امام منزله في حي الشيخ رضوان، صدمة بطريقة تشغليه للسيارة فكانت الطريقة بإستخدام قدميه بأن يضع المفتاح بين أصابع قديمه ويبدأ بتحريك السيارة وتشغيلها وينطلق مسرعاً كانه في سباق للسيارات ، بعدها ينتقل ليمارس رياضته المفضلة في تنس الطاولة الذي حاز فيها علي عدة بطولات من أندية مختلفة ، علي الرغم من إعاقتي وخاصة ان هذه الكرة تتطلب أيدي متكاملة متناسقة لما فيها بداهة وسرعة رد ، إلا أنني إستطعت أن احصد علي جوائز مديليا لتكريمي في هذه اللعبة .

وبمداخلة جميلة أكد ان: نظرة المجتمع التي تحطم الأمال كانت إيجابية لي وسبب تغلبي علي هذ الواقع الذي توقعت أن يسود .

وبالاشارة الى نظرة المجتمع للمعاق خصوصا في غزة أكد ان نظرة المجتمع الغريبة التي كانت تنظر إليه في أغلب الأحيان كانت سودوية مضيفا: لاسيما وأنني شاب في مجتمع ضيق يتربص بـ عاداته وتقاليده بشكل كبير إلا أنني تعلمت من نظرة المجتمع الغزي وبدأت العمل والإجتهاد في أنٍ واحد .

ويواصل : ' رغم أن بعض المعلمين كانوا في مرحلة الدراسة يحاولون أن يحطموا أمالي في بعض الجوانب إلا أنني أثبت ان النجاح يصنع من الإحباط وعلي الرغم من كمية الإحباط السائدة حولي إلا أنني اصبحت الان خريج جامعة وأعمل في مؤسسة حكومية ولدي زوجة أطفال ومنزل يحتضنهم وأم ترعاهم ، فأملي أن يصبح كل إنسان معاق بأن يكون جزءٌ من المجتمع وأن يندمج لا أن ينحجب .

يشار الى المعاقين يمثلون نسبة لا بأس بها في المجتمع الفلسطيني نتيجة مروره بعدة احداث وانتفاضات وحروب كثيرة ادت الى اعاقات في اماكن مختلفة من الجسم وحاول المعاقين جاهدين التغلب على اعاقتهم من اجل مواصلة حياتهم
.

المصدر مجلة فوستا

الأربعاء، 19 فبراير 2014

بالفيديو.. كاميرات المراقبة في إحدى أقدم حانات بريطانيا تلتقط صورة "شبح"

بالفيديو.. كاميرات المراقبة في إحدى أقدم حانات بريطانيا تلتقط صورة "شبح"

التقطت كاميرات المراقبة المثبتة في حانة عمرها 763 سنة في مدينة بولتون البريطانية، صورة شبح رجل يقف وسط الحانة، قبل أن تتوقف الكاميرات عن التسجيل لسبب مجهول.

http://فوستا.blogspot.com/


 ولوحظ "الشبح" على تسجيل كاميرات المراقبة بعد أن رأى صاحب الحانة "توني دويلي" بقايا زجاج مكسور على الأرض. ما دفعه للاعتقاد بأن الحانة تعرضت للسرقة، لكنه لم يلحظ أي غرباء داخل الحانة في تسجيلات الفيديو، عدا عن "الشبح" المجهول. وحسب "دويلي" فإن الكاميرات توقفت عن التسجيل دون سبب واضح، وذلك في تمام الساعة 6:18 صباحاً بعد ظهور "الشبح" مباشرة. ويذكر أن الحانة تعرف محلياً بأنها تشهد ظواهر غير طبيعية، وحسب شهادات السكان المحليين فإن شبح المطران جيمس ستانلي الذي أعدم فيها بقطع رأسه منتصف القرن السابع عشر يسكن هذه الحانة، ولايزال كرسي الإعدام موجودا داخل الحانة حتى الآن. وشهدت المنطقة في فترة المطران ستانلي أحداثا دموية كثيرة بسبب الحرب الأهلية، كما شهدت الساحة المقابلة للحانة مجزرة بولتون عام 1644، راح ضحيتها مئات المدنيين والجنود.






المصدر مجلة فوستا


الجمعة، 24 يناير 2014

زوجتي من الجن الجزء الخامس - زوجتي من الجن كاملة - ام الجماجم و حب في المقابر

زوجتي من الجن الجزء الخامس - زوجتي من الجن كاملة - ام الجماجم و حب في المقابر

لمشاهدة الاجزاء السابقة اضغط على الروابط التالية

زوجتي من الجن الجزء الاول - زوجتي من الجن كاملة - ام الجماجم و حب في المقابر

زوجتي من الجن الجزء الثاني - زوجتي من الجن كاملة - ام الجماجم و حب في المقابر

 

 

زوجتي من الجن الجزء الثالث - زوجتي من الجن كاملة - ام الجماجم و حب في المقابر

زوجتي من الجن الجزء الرابع - زوجتي من الجن كاملة - ام الجماجم و حب في المقابر

 



http://فوستا.blogspot.com/

 فقدت كل قدرة على التركيز لم اشعر براسي أوجسمي ، لم اعد ارى شيئا أو اشعر بشيء. أسمع بضع كلمات شبيهة بالاحلام تقول لي :
ـ "انت الان تقترب من الحديقة ،انت الان بالحديقة "..

ارى حديقة منزلنا ..ارى شخصاً ملقىً على الارض ...انه انا ،نعم انا، ارى نفسي ..ارى امي تحضر الى الحديقة تقترب تحاول ايقاظي ..حسن ..حسن تصرخ،تحضر اختي..يحضر الجيران..يحملوني!!! ينقلونني في سيارة...اصل المستشفى ..اطباء .. ممرضات..اجهزة..فحوصات ...ارى بوضوح كل شيء حدث معي، ابتداء من وجودي في الحديقة وحتى لحظة صحوتي من الغيبوبة في المستشفى، بسرعة هائلة تمر الاحداث امامي..كل صغيرة وكبيرة تمر بسرعة .الغريب في الامر اني كنت استطيع ان اصحو في أية لحظة اريد ذلك أن يحدث وانا في المستشفى، لا، لا اريد ذلك ,وبسرعة هائلة ، بدأت اعود الى حيث بدأت، واشعـر بثقل وتعب في كل انحاء جسدي، ترفع غادة يديها عن راسي لتقول لي :

ـ "هل علمت الان ماذا حدث لك؟ ومن المسؤول عن ذلك ؟انا لم اتخل عنك بالرغم من سخافتك ولكني مهما بلغت من قوة لا استطيع ان اجعلك تفعل شيئا لا تريد انت ان تفعله.. انا آسفة...ولكن لا مفر، إذ كان لا بد من قيامك بهذه الرحلة لتعرف حقيقة نفسك".

وفجاة اختفت غادة ...جسمي يرتعش ...شعور غريب...كيف استطاعت غادة ان تفعل هذا ؟ما هي القوة التي تملكها ، نعم لقد استطاعت ان تعيدني الى الماضي لكي اسمع وارى كل ما حدث معي ,فذاكرة الانسان تستطيع ان تعود به الى الماضي، ولكن ليس بهذا الوضوح وهذه الدقة، لقد سمعت كل كلمة قيلت، وكل من كان قريباً مني اتذكره ...حتى اصغر الاشياء التي لا تستطيع الذاكرة ان تسجلها ...رايتها بوضوح ...نظرت الى ساعتي وكانت تشير الى الثالثة صباحا ..كم استمرت هذه التجربة..ساعة..ساعتين ..ثلاث ساعات ..كيف حدث واستطعت ان اعيد تفاصيل احداث سبعين يوما. اكثر ما كان يخيفني مما حدث، هو انني كنت ارى نفسي على بعد امتار وكاني "اتفرج" على شخص اخر! ...هل في داخل الانسان قوة تتحكم فيه ولا يستطيع هو فهمها؟...وذاكرة الانسان تدون فقط الاشياء التي يتذكرها ...ولكن هل بالفعل نحن لا نتحكم بتصرفاتنا ؟يا غادة كم انا ضعيف امامك ...كم مرة اخطأت بحقك وكم اسأت اليك...وكم كانت تصرفاتي سخيفة تجاهك يا غادة ...!

ـ "وانت مجنون من دار اهلك ...ومش ناقصك اللي (يجننك)".

ـ غادة قولي لي، كيف فعلت هذا؟ وكيف استطعت اعادتي الى الماضي؟ ولماذا لم اكن اتذكر كل هذه الاشياء وحدي؟...

ـ حسن لا داعي لارهاق تفكيرك، كفاك ما عرفت اليوم، ويجب ان اغادر ...

ـ غادة ارجوك فقط اجيبي على هذا السؤال .

ـ "حسن ..."

ـ غادة ...ارجوك .

ـ "حسن، كل انسان سليم العقل يستطيع العودة الى الماضي متى شاء، الماضي الذي كان موجوداً فيه فقط الماضي الذي كان يدركه ,فكل الاصوات التي سمعها والصور التي راها يستطيع العودة اليها ولكنكم حتى الان لم تستطيعوا اكتشاف الطريق الصحيح الى ذلك وربما يكون ذلك افضل لكم، فالمئات منكم استطاعوا العودة الى الماضي، وحين وصلوا الى موقف مميز توقفوا عنده لحاجتهم اليه".

ـ غادة ...اذا كانت لدى الانسان القدرة للعودة الى الماضي فهل لديه القدرة للذهاب الى المستقبل...؟

ووقفت غادة وهي تضحك وتشير بيدها نحوي :..

ـ "روح يا حبيبي نام احسنلك وسنكمل حديثنا بالغد واختفت من جديد..."

ومع اختفائها توشح الافق بخيوط الشفق الاحمر معلنا بزوغ الصباح .القيت بنفسي على الفراش لاغط في نوم عميق هادىء، لم اصح منه الا في ساعات الظهيرة، بعد الحاح واصرار من امي على ان استيقظ واستعيد نشاطي وحيويتي لاجلس مع قريباتها اللواتي قدمن لزيارتنا لتقديم التهاني بسلامتي وخروجي من المستشفى، غسلت وجهي واستبدلت ملابسي، وخرجت لاسلم على قريباتي جلست معهن ما يزيد عن ساعتين، بدأ الحديث بالسؤال عن صحتي، وانتهى بآخر اخبار فلانة وعلانة...وبصراحة أقول أن الذي جعلني اجلس معهن كل هذا الوقت الطويل الذي كان بامكاني اختصاره -هو ان خالة امي "ام محمد"، والتي لم ارها الا مرتين في حياتي، بدات تروي لنا بعض القصص عن "الجن "القصة تلو الاخرى ومع ان حديثها عن الجن لم يكن يخلو من السذاجة، الا ان حديثها كان شيقا، وكان ذلك الحديث هو الذي دفعني الى الخوض معها في نقاش كنت متاكدا من سخفه حول الجن وامور الجن وهل يتزوج الجن، وكيف يحب الجن،...؟ وجهت لها اسئلة عديدة اربكت من كان موجودا ، اصبحت الجلسة مملة.استأذنت وتوجهت الى المطبخ حيث كانت امي وقالت لي :

ـ "اتلاحظ يا حسن انك مهتم بامور الجن اكثر من اللازم...شو القصة ؟".

فقلت لها :

ـ كلا يا امي فقط اردت ان اجامل خالتك "ام محمد"وقصصها الغريبة ...

يبدو ان حاسة امي الغريزية جعلتها تشك في بعض تصرفاتي...وان شكت امي بشيء فانها لا تجعله يمر مرّ الكرام...انقضت الساعات ، الساعة بعد الساعة، تجاوز الوقت منتصف الليل وانا اسير من الغرفة الى الصالة ومن الصالة الى المطبخ ...وبعد ان نام كل من في البيت ,جلست قليلا في الصالة، احسست باحساس قوي جدا ان غادة الان قريبة مني وانها حتى داخل الغرفة...ركضت مسرعا باتجاه غرفتي وكأني اريد ان اختصر تلك المسافة القصيرة جدا ...وما ان وصلت الى غرفتي حتى وقفت بجانب الباب والسعادة تغمرني، وقلبي يكاد يقفز من مكانه من شدة الفرح، تقف غادة متكأة على حافة النافذة المطلة على الشرق ...تنظر عبرها نحو الفضاء بطمأنينة وهدوء، وعلى ثوبها الابيض تناثر شعرها الاسود الطويل وكان نور القمر يتسلل عبر زجاج النافذة، مما جعلها تبدو وكانها لوحة غاية في الجمال، ثبتت على الحائط المظلم وسلط عليها ضوء كشاف مثبت في الفضاء...

يتبع في الحلقة القادمة من زوجتي من الجن

المصدر مجلة فوستا

الأربعاء، 22 يناير 2014

زوجتي من الجن الجزء الرابع - زوجتي من الجن كاملة - ام الجماجم و حب في المقابر

http://فوستا.blogspot.com/
زوجتي من الجن

زوجتي من الجن الجزء الرابع - زوجتي من الجن كاملة - ام الجماجم و حب في المقابر

زوجتي من الجن و الابواب المغلقة وقوة الشر
زوجتي من الجن و الجمال الاسطوري وقانون الجنيات
زوجتي من الجن اسرار وعلوم ... تحدي وجنون
- See more at: http://فوستا.blogspot.com/2013/03/blog-post_19.html#sthash.W4lfzH76.dpuf

يقول صديقنا حسن مكملاً ...

زوجتي من الجن و الابواب المغلقة وقوة الشر
زوجتي من الجن و الجمال الاسطوري وقانون الجنيات
زوجتي من الجن اسرار وعلوم ... تحدي وجنون
- See more at: http://فوستا.blogspot.com/2013/03/blog-post_19.html#sthash.W4lfzH76.dpuf

 

يبدو انني خربطت في الكلام، انعقد لساني لم انبس بحرف واحد، انقلب كيان غادة وللمرة الاولى اراها والابتسامة تتلاشى عن ثغرها، تجهم وجهها، وبدت عليه علامات الحزن والالم، ترقرقت الدموع في مقلتيها وتيبست، حملقت في عينيها، واذا بالدموع تأبى الخروج من مقلتيها بعد ان تفجرت في داخلها كالبراكين ...شخصت عيناها وهي تنظر للا شيء وقالت والحزن يمزق جفنيها ويخترق شغاف قلبي:
ـ "ليس لاحد قدرة على رؤيتي الا اذا اردت انا ذلك "...ثم اشاحت بوجهها عني كي لا ارى الدموع في عينيها، واضاقت:..

ـ " انا من يقرر متى يراني أي انسان، اياك ان تفكر ان ظهوري فيه متعة لي، او انه مجرد تسلية، لا، الامر اصعب من هذا بكثير لأن من يظهر منا لأي انس، يعرض نفسه لمخالفة عقائدية في عالمنا، مما يترتب عليها عقاب عسير لا يتصوره عقلك أو عقل احد من البشر، ان احدا منكم لا يتصور مدى هول ذلك العقاب وألمه".


سكتت عن الكلام وحركت رأسها للجهة المعاكسة لي بخفة وسرعة، تموج شعرها الناعم وطار فوق راسها، فماج بدلال وسرى سريان الموجة التي امتدت يدها اليه، رفعته عن وجهها لينسدل على ظهرها وكتفيها. بالفطرة ادركت انها قامت بهذه الحركة لتمسح دمعة من عينيها سقطت على خدها رغم ما اظهرته امامي من صبر وتجلد ..انتصبت وكانها تريد اخفاء ما بها من ضعف فقالت بنبرة كلها جدية كأنها تريد الثأر لكبريائها:

ـ "لا تعتقد ان الاتصال مع الانس بالنسبة لنا أمر سهل، واعلم أنه من اصعب الامور وأعقدها، ويا ويل من يحاول ذلك منا، وأضف الى معلوماتك يا حسن ان من اسخف الامور عندنا هي الاتصال بالانسان . و تأكد يا حسن يا ابن المدارس ، يا متعلم ، يا فيلسوف زمانك ويا صاحب الخبرة في الحياة انك اكثر من غيرك ايماناً بوجود عالم آخر او ما تسميه بالخرافة، وتجهد فكرك في خلق المبررات والتفسيرات والتحليلات ، التي تقنع نفسك بها ظنا منك انها استنتاجات فقط لارضاء غرورك الذي لا حد له ..."

اختلفت لهجتها وازدادت حدة لتقول :

ـ "كفاك غروراً .. ان هؤلاء الذين هم في نظرك اغبياء يؤمنون بالخرافات ، فهم لا يجهدون انفسهم ولا يضيعون وقتهم وهم يتفننون في خلق المسميات والتفسيرات، فكفاك مكابرة ، اما انا فلا انكر انني ارتكبت حماقة وسخافة سادفع ثمنها غاليا ، وقد بدات من الان ادفع ذلك الثمن لاني اتصلت مع انسي ، نعم ، لقد اتصلت بك يا حسن .

على كل حال انتهى وقتي ويجب على المغادرة .

ـ غادة انا اسف ، لم اقصد الاساءة لك او ان اجرحك بحرف مما قلت ...

ترقرق الدمع في مقلتيها مرة اخرى وقالت بصوت متهدج :

ـ " انا التي يجب ان تتاسف يا حسن "...

حاولت ان امد يدي تجاهها ، لكن شيئاً ما فيه قوة خفية منعني ان افعل ذلك ...

ـ غادة ارجوك ان تسامحيني ، لا ادري ماذا جرى لي ، لم اقصد...

حملقت عيناها في عيني واذا بدمعة وكانها لؤلؤة ثمينة تلقفها صحن خدها فاستقرت عليه . واختفت ...

ـ غادة ... غادة ...غادة...

ناديت كمن يستحضر الاموات من القبور وليس من مستجيب ... اختفت غادة واختفى معها ضوء القمر ، وقلبي يتفطر اسى وحزناً على فراقها ، لقد كانت دمعتها الاخيرة اشبه بخنجر استل وأغمد في أحشائي ، ذهبت وتركت لي عذاب الضمير يجثم على أنفاسي ، يا الله ما اسخفني ، وما أحمقني ، كنت جلفا معها الى ابعد حدود القسوة ، ايعقل ان يكون لي قلب ومشاعر واحاسيس ... كيف طاوعني قلبي وكيف سمحت لنفسي ان اسيء لها وان اجرح شعورها المرهف .

انا لا استحق منها نظرة واحدة ولا استحق من عينيها الجميلتين دمعة واحدة ... اعترف انني بكيت وكانت هذه المرة الاولى التي ابكي بها في حياتي بكاءً صادقا . ذرفت دموعاً من اعماق القلب . دموع حرارتها من نار عذاب الضمير ... ابكي هذه المرة بصدق اناشد بصدق ... اتوسل بصدق ، واطلب المغفرة بصدق .. اعترف الان ان قوتي انهارت وفلسفتي الغيت وتحطم عنادي وانا ساجد في محراب جمالها .

فتحت عيوني بتثاقل فلم ار شيئا ، اغمضتها وفتحتها مرة اخرى وكانت الغشاوة من امامي قد انقشعت لاجد نفسي في احدى الغرف كل ما فيها من اثاث ابيض ، ومجموعة من الاشباح تحيط بي وهي ترتدي الملابس البيضاء ، وكل واحد من الاشباح يتمتم مع الاخر ، خبأت عيوني ... اغمضتها ...اية كوابيس واية احلام هذه ... استسلمت لهواجسي حتى كاد راسي ينفجر ... هل انا في الفضاء ؟ لا ، ربما في عالم الجن ...؟ هل هؤلاء الذي يحيطون بي هم شرموخ ، ونجوف، زليخة ، وشعشوع ؟؟ بماذا يتمتمون ؟ هل يقولون لبعضهم البعض هذا ابن ادم الذي جرح كبرياء إبنتنا ... حسناً ، ماذا سيفعلون بي ؟ هل سيعلقونني من شعري في الفضاء ؟ لا ، لا ، ربما سيضعونني في طنجرة كبيرة .. او يحدث معي مثل ما يحدث في حكايات الف ليلة وليلة وسيسحروني على هيئة قرد او يمسخونني على هيئة كلب او حمار وربما على شكل دجاجة ...!

اغمض عيني .. انام ثم استيقظ .. ثم انام ثم استيقظ والاحلام ما تزال تراودني ، والكوابيس تلاحقني ثم انام واستيقظ ولا اقوى على الحراك . افتح عيوني اتفحص الغرفة ، اجد امي جالسة امامي ، انها نائمة على الكرسي بجانبي ، يعاودني السؤال : اين انا ؟.. ماذا يحدث ؟ اتذكر الحديقة .. غادة .. دموع ... نعم اذكر ، لقد كنت في الحديقة وكانت معي غادة ، حدثتها وحدثتني ، اغضبتها حزنت لذهابها .. نعم لقد تركتني ولكن اين انا ...؟

زاحمت الافكار في مخيلتي ، ومن وسط زحام الافكار ، ظهر وجه غادة الجميل ... انها غادة كما عهدتها ، بنظراتها وابتساماتها الساحرة ، اقتربت مني تسير بدلال وانفة ، ونظرات عينيها لا تخلو من بريق الحزن والشفقة ، دنت وجلست على حافة السرير بجانبي حاولت النهوض .. لم استطع الحراك ولم اقو على الكلام .. كل شيء شل في جسدي ما عدا التفكير والنظر .. انظر اليها .. ترفع يديها تمتد نحوي تميل بجسدها المتناسق وصدرها المكتنز باتجاهي ، ينسدل شعرها الاسود كالشلال يتدلى على صدرها ليلامس صدري ليفصل بيننا تبعده بيدها برقة ودلال تزداد زاوية ميلها وكان بها شوق ولهفة لاحتضاني تسارعت دقات قلبي ... حاولت تحريك يدي ولم افلح ... يختلجني شوق دفين اتمنى ان اضمها بعنف الى صدري ولكنني لا استطيع ، لا اقوى على فعل ذلك ..



يتبع في الجزء الخامس من زوجتي من الجن

المصدر مجلة فوستا