اكتشاف أجسام مضادة لفيروس كورونا في الولايات المتحدة
نجح باحثون أميركيون في تحديد أجسام مضادة فعالة لمكافحة فيروس كورونا المسبب لمتلازمة الشرق الأوسط التنفسية، ما يفتح الباب أمام علاجات محتملة ضد المرض المعدي الذي غالبا ما يؤدي إلى الوفاة.
وأوضح الباحثون وبينهم الدكتور واين ماراسكو أن الأجسام المضادة التي عزلوها في معهد دانا-فاربر للسرطان في بوسطن بولاية مساتشوستس شمال شرقي الولايات المتحدة، تعطل جزءا مهما من الفيروس يسمح له بالالتحام بمتلقيات لإصابة الخلايا البشرية.
والأجسام المضادة هي عبارة عن بروتينات ينتجها النظام المناعي، وهي قادرة على التعرف على فيروسات وجراثيم دخيلة على الجسم. وبعض تلك الأجسام قادر على تعطيل عوامل محددة مسببة للمرض ومنعها من نقل العدوى إلى خلايا بشرية.
واكتشف أخصائيو الفيروسات تلك الأجسام المضادة في "قاعدة" تحوي 27 مليارا من الأجسام المضادة البشرية المحفوظة في ثلاجة في معهد دانا-فاربر وهو من الأهم في العالم.
وحدد الباحثون سبعة أجسام مضادة قادرة على تعطيل فيروس كورونا بالتحديد. وقد اختاروا من بين السبعة واحدا اعتبروا أنه واعد أكثر من غيره لإجراء أبحاث إضافية. وقد أنتج بكميات كافية للبدء باختباره على رئيسات وفئران.
ومن شأن هذه الأجسام المضادة أن توفر خصوصا إمكانية حماية العاملين في المستشفيات الذين يعالجون المرضى الموضوعين في عزلة بحسب ما قاله واضعو الدراسة. وأوضح ماراسكو أن هذا العلاج سيعطى عبر الحقن ومن شأنه أن يوفر حماية من فيروس كورونا لمدة ثلاثة أسابيع تقريبا.
تجدر الإشارة إلى عدم وجود أي لقاح أو مضاد حيوي في الوقت الراهن ضد الفيروس الذي يتسبب في التهاب حاد في الشعب الهوائية مع نسبة وفاة تزيد عن 40 في المئة.
وظهر المرض في المملكة العربية السعودية في أيلول/سبتمبر 2012 وحصد أرواح أكثر من مئة شخص مع تسارع كبير في الأسابيع الأخيرة مع تسجيل 39 حالة وفاة خلال نهاية الأسبوع الماضي.
