واقع مشترك
المديران الفنيان عبدالله أبو زمع 'الوحدات' ومحمد اليماني 'الفيصلي'، استمرا في كتابة 'سيناريو التكتيك' للمباراة، بـ'الحبر السري' على اوراق مكشوفة، وفق خيارات متنوعة يستمر معها الحديث الفني خلال المجريات بتفاصيل ومتغيرات تكتيكية تفرضها اجواء اللقاء، الا أنهما يشتركان في وضع اللمسات النهائية على التشكيل والتكتيك اليوم، وفق حق مشروع لكليهما بالنظر إلى نقاط الفوز الثلاث، وترجمة ما نثراه من افكار خاصة باللقاء خلال تدريبات الايام الماضية، بوصفها التحضيرية لهذه المباراة.
توقعات فنية وتكتيكية
رغم أن الجميع يرى مدى وضوح خريطة الطريق التكتيكية إلى حد كبير، إلى جانب قراءة المدربين من كتاب فني مفتوح إلى حد كبير، الا أن لكل 'شيخ طريقته' ومفاجأته التي ينطلق منها في هذه المباراة بمنطق 'المفاجأة' التكتيكية، والتي نجح من خلالها المدير الفني للفيصلي محمد اليماني في حسم مباراة الذهاب بنتيجة 1-0 من اول دقيقتين بالمباراة، الامر الذي يفسر السجال التكتيكي بين المدربين.
الوحدات ما يزال ينطلق من اسلوب 4-2-2 إلى 4-3-1-2، وتتغير معها وقائع اللعب خلال مجريات المباراة، حيث يكتب المدير الفني تعميق المبدأ الدفاعي بعد أن اتسم الوحدات بأداء هجومي مفتوح من اول المباراة الى آخرها بغض النظر عن طبيعة المنافس، والامر الذي يفسره أن خط دفاع الوحدات الذي يتواجد فيه محمد الدميري، طارق خطاب، باسم فتحي وفراس شلباية، ما يزال يحتل الافضلية الى جانب حراسة المرمى بوجود عامر شفيع.
المدير الفني للفيصلي نجح في التعامل مع اوراقه بواقعية، واللعب ضمن امكانات لاعبيه، وفسرت ذلك لقاءاته الماضية وتوضحت اكثر في مباراة الذهاب التي انتهت نتيجتها 'زرقاء'، الا ان الفيصلي ما يزال ينطلق من طريقته 5-3-2 ويوسعها الى 5-4-2 مؤكدا اهتمامه بالواقع الدفاعي، ومنطلقا من قدرات لاعبيه الفردية وسرعة غرفة العمليات في قيادة الالعاب بارتداد سريع يلعب فيه الخبير حسونة الشيخ دورا محوريا.