السبت، 10 مايو 2014

زوجتي من الجن الجزء الثاني عشر - زوجتي من الجن كاملة - ام الجماجم و حب في المقابر





زوجتي من الجن الجزء الثاني عشر - زوجتي من الجن كاملة - ام الجماجم و حب في المقابر

لمشاهدة الاجزاء السابقة اضغط على الرابط التالي
زوجتي من الجن

زوجتي من الجن
اختفت غادة لتعود من حيث اتت بعد ان لقنتني درسا لن انساه طوال عمري ، وما كان يدهشني فعلا هو قدرة الجن على فهم عقولنا نحن البشر بصورة اكثر منا ، وفعلا لو استطعنا ان نكتشف الطاقات الموجودة في ادمغتنا ربما لتغيرت امور كثيرة في عالمنا.
كم انت عظيمة يا غادة ! وكم احبك ، احب غضبك واعشق هدوءك وسخريتك ,كم انا سعيد يا حبيبتي..
لا ادري باي كلمات اصف حبي واعجابي بهذه المخلوقة الرقيقة الذكية الصغيرة في عالمها، الكبيرة في عالمي ...فارقتني منذ لحظات والشوق يشتعل في صدري وكاني لم ارها منذ سنوات ...اعدّ اللحظات ليحين موعد زواجي منها، كم ستكون الايام المتبقية لموعد زواجنا ثقيلة اني لا اعرف كيف ستمضي ... وتمضي الايام بطيئة وثقيلة، اليوم تلو اليوم، ولا ابالغ ان قلت العام تلو العام...وتمضي الايام ولا يتبقى على يوم اللقاء الكبير سوى يوم واحد ...يوم احلم فيه في كل لحظة، يوم احيا من اجله...يوم غد ستصبح غادة زوجتي، يوم غد تكتمل الايام الثلاثون. ,وعندها استطيع ان اتزوج من هذه الجنية الصغيرة ... من غادتي وحبي وروحي وحياتي...اي يوم سيكون هذا، وكيف اصف شعوري، فغدا يوم زفافي من حبيبتي الجنية....
يا لسعادتي وفرحتي وشوقي رغم قساوة الانتظار، فهل هناك اقسى واطول من ان تحصى لحظات انتظار الحبيب، وهل في الدنيا اجمل من لحظات تعلم انها ستمضي ليحين موعد اللقاء ، وما اصعب وما اجمل عد الثواني والدقائق في انتظار عودة الروح ...
وتقتحم افكاري طرقات خفيفة على باب غرفتي، التفتُّ ، لينشق الباب وتدخل امي ، لتجلس بجانبي وتقول :
وبعدين معك يا حسن ، الا تلاحظ انك زودتها شوي ، ولا فكرك اني هبلة ومش فاهمة شو بصير؟ انا امك يا حسن , احك لي وانا بساعدك وصدقني اني عارفة كل شيء بصير معاك .
ابتسمت فقد كنت اعلم بان امي كانت دائما تتساءل ، تتخيل بأن هناك شيئا ما ، ترتاب من اي تصرف غريب لاي منا ، حتى ولو لم يكن هناك شيء ، فكيف حينما يكون هناك شيء ؟ حتى انني استغربت بانها في الاونة الاخيرة تتحاشى ان تسألني عن أي شيء او التدخل في شؤوني ، مع ان تصرفاتي بالنسبة لها لا بد ان تكون شديدة الغرابة . اني على يقين باني لم استطع ان اخدعها حين اخبرتها بأن مكوثي في الغرفة لفترات طويلة جدا كان بسبب الدراسة ، وبالرغم من كل هذا قلت لها :
ماذا تريدين ان احكي لك يا امي؟
فقالت لي ...
احكيلي كيف شكلها ؟ حلوة كثير لدرجة انها ماخذة عقلك يا حسن؟.
فضحكت ،واخذت اتساءل بيني وبين نفسي .. من تلك التي تقصدها امي ، اهي الجارة ام ...
فاخذت امازحها ، وقلت لها :
حلوة كثير كثير يا امي ..
فقالت لي :
اكيد انها حلوة وقوية كثير ، تلك التي لها القدرة بان تسيطر على عقلك وحياتك ، صف لي اياها يا حسن ..
يبدو الآن أني قد تورطت مع امي ، ولا اعتقد بانها ستتركني دون ان تعرف ابنة من هي ، واين تسكن ، ومن امها ، ومن أي عائلة هي ، فامي لن تستسلم بسهولة ... فقلت لها :
انا بمزح معك يا امي ..
رمقتني بنظرة جادة وقالت :
حسن انت ما بتمزح ، وانا عارفة .. طيب ، انا رايحة اجيب لك كاسة عصير ولما ارجع راح تحكيلي كل شيء بالتفصيل ، اتفقنا يا حسن ؟....
وخرجت امي وانا افكر كيف ساخرج من هذه الورطة وما هي الا لحظات حتى عادت وبيدها كوب كبير من العصير لعلها كانت حضرته مسبقا استعدادا لهذا النقاش .
اعطتني العصير وقالت :
اشرب العصير واحكيلي ، اخذت كوب العصير و وضعته امامي ، وسالتها عن احد الاقارب , ولكنها قاطعتني وقالت :
لا تحاول تغيير الموضوع ,تفضل احكيلي ...
وضعت كوب العصير على الطاولة وقلت لها :
لا مزاج لي لشرب العصير يا حبيبتي ..
فقربت كاس العصير مني وقالت :
مابدك تشرب من ايدي يا حسن ....
فابتسمت وقلت وانا اتناول الكأس من يدها :
من ايدك انا مستعد اشرب السم يا ست الحبايب
وما ان لفظت هذه الكلمة والتي لم اقصد بها الا المجاملة حتى فوجئت بيد امي ترتجف وتلقي بالكاس بعيدا ليتحطم على الارض واخذت تبكي ..
ماذا اصابك يا امي ، هل انت مريضة ؟؟
واخذت تقول :
مش عارفة يا حبيبي ...
اخذت اهدأها وانا لا ادري لماذا تصرفت هكذا ، اخذت تقول :
انا خايفة عليك يا ابني ...
خائفة ومم يا امي ؟
واصابني الذهول حينما قالت :
من الجنية اللي (لابستك ) وبتطلعلك كل يوم يا حسن ....
ورغم المفاجأة مما قالته والدتي الا انني غمرني حب الاستطلاع ان اعرف كيف بنت امي استنتاجها ، وبدأت امي تروي لي قصة غريبة من نوعها . فمنذ فترة جاءتها امراة الى البيت لتبحث عن بيت لابنها ، وصادف ان كان اسمه حسن ، وبعد ان جلست وتحدثت مع امي احبتها ونشأت بينهما صداقة ، تكررت الزيارة وكثرت الاحاديث ، اخذت امي تحكي لها عن تصرفاتي الغريبة واخذت هي تنصح امي ماذا تفعل وتحلل لها تصرفاتي ، وقد اقنعتها بان هناك جنية ما لبستني ، واقنعتها كذلك بانني سافقد عقلي قريبا ، وان لديها طريقة لشفائي من سحر الجنية ، فاخذت تعد وصفة طبية من الاعشاب وتطلب من امي ان تحضرها ، وطلبت ان تسقيني اياها مع عصير البرتقال دون علم مني ، وحين جلبت امي كوب العصير وهممت بشربه القت امي بالكوب على الارض دون شعور منها ، انها حاسة الامومة القوية تلك التي دفعتها بأن تفعل ذلك في اللحظة الاخيرة .
سألت امي عن الزيارات التي قامت بها تلك المرأة وهل صادف وجود احد اخر معها ؟ فاجابت امي ان زياراتها كانت كثيرة ولم يصادف وجود احد اثناء تلك الزيارات . من حديث امي عن تصرفات تلك المرأة ، علمت انه لا بد وان تكون من الجن وان الله نجاني من كيدهم . اقتنعت امي بان هذا الموضوع سخيف وان هذه المراة لا تختلف عن بقية المشعوذات . وعدت بذاكرتها الى الوراء ، حيث كانت تتعامل مع الفتاحين الذين ثبت دجلهم وكذبهم في جميع الامور التي ذهبت اليهم فيها... خرجت امي من عندي وكان يبدو انني قد نجحت في اعادة الطمانينة الى قلبها ، فجلست وحدي افكر : ماذا كان سيحدث لي لو اني شربت العصير وكيف استطاع الجن ان يسخر امي للقضاء علي . وهذا ما لم يكن يخطر لي على بال وتذكرت كلام غادة عن اساليب الجن الجهنمية . كانت عقارب الساعة تشير الى التاسعة، ولم يبق على موعد لقاء روحي الا ساعات قليلة ، واذا بقمري يظهر قبل موعده ، وما ان رايتها حتى زالت كل همومي ، فهل ارى هذا الملاك ويبقى لي شيء في الدنيا افكر فيه غيرها ... قالت لي غادة :
حسن يا حبيبي لقد علمت ما حدث فقد كنت موجودة اثناء حديث امك معك ... ولقد فوجئت انا ايضا .
سألتها :
قولي لي يا غادة ماذا كان سيحدث لو شربت العصير الذي اشرفت على اعداده الجنية ...
قالت غادة :
انا لا اعرف ما نوع الاعشاب التي استخدمتها وما هي التركيبة . فهناك مئات الطرق لاستخدام الاعشاب ومئات التركيبات للاعشاب، والتي تترك تاثيرها على الذي يتناولها 


يتبع في الحلقة القادمة من زوجتي من الجن

المصدر مجلة فوستا

مجلة فوستا

0 التعليقات:

إرسال تعليق