نشبت مشادة كلامية ما بين الإعلامية لميس الحديدي، ورشا العزايزي، المستشار الإعلامي لوزارة السياحة، دفعت الحديدي إلى إغلاق الهاتف في وجه العزايزي أثناء اتصالها ببرنامج ''هنا العاصمة'' المذاع على فضائية ''سي بي سي''، الأحد.
الحديدي رفضت تصريحات المستشارة الإعلامية لوزارة السياحة والتي قالت إن حادثة الإغتصاب التي تعرضت لها السائحة البريطانية في أحد فنادق شرم الشيخ تحدث في جميع أنحاء العالم.
وعلقت لميس الحديدي على ذلك بإنفعال: ''ما هي العقوبات التي ستقع على الفندق؟ لقد علمنا خبر الإغتصاب من الصحافة البريطانية ولم تصدر وزارة السياحة أي بيان ولم يقل لنا أي أحد أي شيء ولو كانت هناك عقوبة وكنا عرفناها كنا فهمنا أن هناك ردع لكننا نقوم بالإخفاء ونكتّم لكن تم فضحنا على الصحافة البريطانية'' فردت عليها العزايزي: ''دور وزارة السياحة الرقابة وهذه الجرائم تحدث في جميع أنحاء العالم''، فأغلقت الحديدي المكالمة في وجهها وقالت: ''عندنا مشكلة في التعامل أساساً بهذه الطريقة.. شكراً ليكِ وأنا قلقة وخائفة من الانفعال أكثر على التلفزيون''.
من ناحيتها قالت عزة كامل، مؤسس حركة شفت تحرش، في اتصال هاتفي بالبرنامج، الأحد، إن وزارة الخارجية أصدرت تحذيراً لرعاياها البريطانيين من السياحة في مصر، والموضوع كبير جداً جداً وهذا لم يحدث في شرم الشيخ فقط ففي عامي 2011، و2012 حدث الاغتصاب والتحرش في شرم الشيخ والغردقة والعديد من المدن السياحية دون أن يلقي الإعلام ووزارة السياحة الضوء على ذلك.
يذكر أن كُل من الصحف البريطانية ( ''ديلي ميل''، ''الإندبندنت''، ''ميرور'') كتبت عن حادثة إغتصاب سائحة بريطانية في إحدى فنادق الخمس نجوم بمدينة شرم الشيخ المصرية أثناء قضاءها الأجازة في إحدى المنتجعات الشهيرة.
السائحة البريطانية البالغة من العمر أربعين عاماً زعمت أن أحد أفراد أمن الفندق بعدما اصطحبها إلى غرفتها في المساء أقتحم الغرفة واعتدى عليها، وأكدت صحيفة ''ميرور'' أن المرأة الآن في بريطانيا وفتحت شرطة ''هامبشير'' تحقيقاً كاملاً في الحادث.
وأوضح المتحدث باسم شرطة ''هامبشاير'' لصحيفة ''ديلي إيكو''، الأربعاء، إن الحادث تم منذ حوالي 4 أيام والمسؤولين يساعدون المرأة على استعادة أعصابها بعد تعرضها للحادث الأليم.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية وشؤون الكومنولث: ''نحنُ على دراية كاملة بالحادث الذي تعرضت له مواطنة بريطانية ونقوم بتقديم لها المساعدات الكاملة''.
من ناحيتها أصدرت وزارة الخارجية البريطانية تحذيراً على موقعها الرسمي على الإنترنت تحذر خلاله من إرتفاع الاعتداءات الجنسية ضد رعاياها البريطانيين في مصر منذ العام 2011 بما في ذلك الأطفال.
وجاء في البيان التالي: ''في عام 2012 عالجت وزارة الخارجية البريطانية 23 حالة إعتداء جنسي، و6 حالات اغتصاب كان بعضها ضد قاصرين، حيث حدثت كثير من تلك الاعتداءات في أماكن تعتبر آمنة مثل الفنادق، وسيارات الأجرة، والميكروباص''.
ووجه البيان نصيحة للمواطن البريطاني على النحو التالي: ''إذا ما كنت مسافر في ميكروباص تجنب أن تكون آخر من يغادره وينبغي على النساء إتخاذ المزيد من الحذر في حالة السفر والإنتقالات بمفردها''.
من ناحيتها صرحت رشا العزايزي، المستشار الإعلامي لوزارة السياحة، إن التحرش وحوادث الإغتصاب داخل الفنادق ليس جديد، فالأزمة في العمالة التي تعمل في مجال السياحة.
وأضافت العزايزي خلال إتصال هاتفي لبرنامج ''هنا العاصمة'' المذاع على فضائية ''سي بي سي''، الأحد، ''نطالب بتعديل تشريعي لمواجهة التحرش فنحنُ على إتصال مستمر بمؤسسة الرئاسة لتقنين العمالة في السياحة''.
وأوضحت أن ظاهرة التحرش أصبحت خطر داهم يهدد السياحة وجميع المجالات، ولها ارتباط وثيق بما حدث مؤخراً أيضاً من حالة التحرش في حرم كلية الحقوق بجامعة القاهرة.
وتابعت: ''نحنُ على اتصال على مدار الساعة بالسفارة البريطانية والسفير الإنجليزي ووزارة الداخلية ومحافظ جنوب سيناء وجميع المسؤولين، ولقد تم إبلاغ جميع الجهات الأمنية التي أعلنت الاستنفار التام المتعلق بالحادث المرتبط بارتباط وثيق بما يحدث في الشارع المصري، وسيتم توقيع أشدّ العقوبة على الفندق التي حدثت فيه الحادثة والتي تصل إلى الإغلاق''.
0 التعليقات:
إرسال تعليق