الأحد، 30 مارس 2014

زوجة محمد دحلان تبدأ بزيارة لغزة بموافقة من حماس الحاكمة لتنفيذ مشاريع خيرية























دخلت إلى قطاع غزة يوم أمس جليلة دحلان، زوجة النائب محمد دحلان المفصول من حركة فتح، من معبر “إيرز″ شمال قطاع غزة قادمة من الأراضي الأردنية، في زيارة الهدف من ورائها متابعة نشاط جمعيتها الخيرية، بعد أخذ موافقة من سلطات حماس الحاكمة في غزة.

وتفيد أنباء مؤكدة مصدرها مسؤولون في حماس وآخرون مقربين من تيار دحلان، أن جليلة التي ترأس جمعية “فتا” وهي جمعية خيرية، وصلت صباح الأحد إلى غزة قادمة من الأردن، وأن زيارتها سيتخللها الإطلاع على عدد من المشاريع التي ستنفذها هذه الجمعية الخيرية، في قطاع غزة قريبا، الذي يخضع لحكم حركة حماس الإسلامية.

ووفق ما علمت “رأي اليوم” فإن دحلان حصل على موافقة من حركة حماس على زيارة زوجته لغزة، التي دخلت برفقة إحدى بناتها، بناء على مشاريع تقدمت بها المؤسسة الخيرية التي تديرها زوجته لتنفيذها في قطاع غزة، وليس كما أشيع بان الهدف منها زيارة الأهل.

وهذه هي الزيارة الثانية لجليلة دحلان لقطاع غزة، بعد أن حصلت عبر زوجها على موافقة حماس لعمل مؤسستها الخيرية المركز الفلسطيني للتواصل الانساني “فتا”، حيث سبق أن وزعت المؤسسة مساعدات مالية على أسر فقيرة، وعلى متضرري المنخفض الجوي في غزة.

وسمحت حركة حماس للمؤسسة بنشاطات في غزة، بينها اعتصامات أمام مقر الصليب الاحمر، رفضا لحصار مخيم اليرموك.
مسؤولون في حماس في مرات سابقة أبدوا عدم معارضتهم لأي نشاط خيري أو مشاريع مدعومة من جهات عربية عن طريق دحلان، لتنفذ في قطاع غزة.

وجرى استقبال جليلة دحلان التي تقيم مع زوجها في دولة الإمارات من قبل أفراد من العائلة عند الجانب الفلسطيني من معبر إيرز.
وسبق وأن زار نائبان محسوبان على دحلان لقطاع غزة، وهما ماجد أبو شمالة، وعلاء ياغي، وناقشا في غزة مع قادة حماس تنفيذ مشاريع بينها مدينة سكنية للأسرى بدعم من الإمارات.

ويشارك نواب محسوبون على تيار دحلان في لجنة “التكافل الاجتماعي” وهي لجنة تضم ممثلين عن كافة الفصائل الفلسطينية، وسبق وأن نفذت العديد من المشاريع الخيرية في غزة، كان أبرزها إقامة حفل زفاف جماعي لمئات الشباب.

وجرى في هذا الإطار وجود توافق وتقارب بين دحلان وحركة حماس التي تحكم قطاع غزة، وهو ما أزعج الرئيس الفلسطيني محمود عباس، الذي أمر بفصل دحلان من حركة فتح ومن لجنتها المركزية، حيث هاجم الرئيس قبل ثلاثة أسابيع الرجل في اجتماع داخلي للمجلس الثوري لفتح، واتهمه بالوقوف وراء عمليات اغتيال لقادة من فتح، وكذلك بالمشاركة في اغتيال قائد الجناح المسلح لحماس السابق، في إطار قطع علاقته مع حماس، ورفض خلال الكلمة أبو مازن فكرة عمل “لجنة التكافل” وهي لجنة تتلقى أموال دعم من قبل الإمارات العربية المتحدة، كونه لم يجر التنسيق الرسمي مع حركة فتح بشأنها.

ورد عقب هذا الهجوم دحلان بانتقاد أبو مازن خلال لقاء مطول مع أحد الفضائيات المصرية، وقال أنه تآمر على الرئيس الراحل أبو عمار، وأنه يفتح آفاق عمل لأبنائه.

ومؤخرا جرى بعد اتصالات بين الفريقين تهدئة الحملات الإعلامية والانتقادات العلنية من قبل الطرفين.


مجلة فوستا

0 التعليقات:

إرسال تعليق