الراقصتان نور (يمين) وحكيمة العروسي |
أبانت راقصات مغربيات عن قدرة كبيرة، ليس فقط في تحريك أجسادهن، بل أيضاً في تبادل الاتهامات فيما بينهن، حيث اندلعت أخيرا "حرب" ساخنة بين الراقصة المثيرة للجدل نور، والراقصة حكيمة العروسي التي تعمل أستاذة لفنون الرقص في أحد المعاهد الإسبانية.
ودارت رحى الحرب بين الراقصتين الشهيرتين بالمغرب حول موضوع الرقص المحترم، حيث اتهمت الراقصة نور زميلتها حكيمة بأنها تمارس الميوعة من خلال طريقة رقصها، فيما ردت حكيمة بأن نور كبيرة السن، وتنشر الجهل برقصها المبتذل.
وانطلقت الاتهامات بين عميدتي الرقص الشرقي بالمغرب، نور وحكيمة، بعد أن وجهت الأولى للثانية انتقادات متكررة لطريقة رقصها باعتبارها تؤدي أمام الجمهور حركات جسدية مثيرة، دون مراعاة لأصالة فن الرقص الشرقي.
حركات جسدية متقنة
وقالت الراقصة نور، والتي كانت في صغرها ذكراً باسم نور الدين قبل أن تحول جنسها، بأنه مخطئ من يعتقد أن الرقص الشرقي هو مجرد هز للجسد والمؤخرة، أو بحث لإثارة الغرائز عند الجمهور المتفرج، بل هو حركات جسدية متقنة، وكيروغرافيا تعبيرية لها أصولها.وأكدت نور بأنها "لا ترقص عادة من أجل الحصول على المال مثل بعض الراقصات، بل تمارس الرقص الشرقي الأصيل بهدف المتعة الشخصية، وإشاعة الفرحة والبهجة وسط الجمهور الكبير الذي يحضر لعروضها الفنية داخل وخارج المغرب".
ومن جهتها أفادت حكيمة لعروسي، أستاذة الرقص الشرقي في إسبانيا، بأن الراقصة نور "تتهمها بالكثير من التهم الجارحة بدون وجه حق، ومن بينها اتهامها بالميوعة في الرقص"، مبرزة أن "نور فنانة كبرت في السن، وصارت رائدة في نشر الجهل والرقص المبتذل".
مافيا الرقص
من جانبه اعتبر محمد ديدي، أستاذ الرقص التعبيري بالرباط، في تصريحات لـ"العربية.نت" هذه الاتهامات، بأنها "تنم عن التنافس الشديد بين أشهر راقصات المغرب، حيث إن كل واحدة تسعى جاهدة إلى أن تتربع على عرش الرقص الشرقي في البلاد".وقال إن "كل واحدة من الراقصتين لها جمهورها الذي يتابع عروضها، فالراقصة نور لديها جمهور واسع يعتبرها قد أحدثت ثورة في الرقص الشرقي، بينما الراقصة حكيمة هي خبيرة متخصصة في فنون الرقص، وتضاهي أبرع راقصات العالم".
وانتقلت "الحرب" الساخنة بين الراقصات المغربيات لتطال شظاياها الراقصة المصرية المعروفة دينا، عندما انبرت حكيمة إلى انتقادها بعد أن دعتها للمشاركة كمتنافسة في برنامج تلفزيوني خاص بالرقص، بينما دينا تكون في لجنة التحكيم، وهو ما لم يرق لحكيمة.
ووعدت حكيمة بأنها ستفضح ما سمته "كل المخططات من أجل فضح مافيا الرقص"، مؤكدة أنها "ستعمل على تنظيف هذا المجال من فنانات مزورات فقدن الحس الفني، وتحولن إلى عصابات تحارب كل فنانة جميلة تحاول أخذ فرصتها" وفق تعبير الراقصة المغربية.
0 التعليقات:
إرسال تعليق