الثلاثاء، 4 مارس 2014

الوليد بن طلال في رام الله







امام ضريح الشهيد ياسر عرفات 





















قلد رئيس دولة فلسطين محمود عباس، الأمير الوليد بن طلال بن عبد العزيز آل سعود، وسام نجمة الشرف من الدرجة العليا. جاء ذلك خلال استقبال سيادته، ظهر اليوم الثلاثاء، بمقر الرئاسة في مدينة رام الله، الأمير الوليد بن طلال والوفد المرافق له.

ومنح سيادته، الأمير الوليد بن طلال، الوسام، تقديرا لإسهاماته النبيلة والسخية في دعم صمود شعبنا وثباته على ترابه الوطني، وتثمينا لدوره في دعم الاقتصاد الفلسطيني ودفع عجلة التنمية في المنطقة.

في السياق قال نائب رئيس الوزراء للشؤون الاقتصادية د. محمد مصطفى ان زيارة سمو الامير وليد بن طلال الى فلسطين جاءت بدعوة من السيد الرئيس محمود عباس للاعراب عن التقدير من دور سموه ودور السعودية في دعم الشعب الفلسطيني.

واوضح د. مصطفى في تصريحات لاذاعة موطني اليوم الثلاثاء، ان هذه الدعوة للامير طلال تأتي في سياق تقدير الرئيس والقيادة والشعب الفلسطيني لجهود الامير في دعم الاقتصاد الفلسطيني وعملية التنمية الشاملة التي من شأنها ان تعزز صمود الفلسطيني على ارض وطنه، وتسهم في بناء مؤسسات الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس. 

وكانت الطائرة التي تقل الامير السعودي الوليد بن طلال حطت ظهر اليوم في ساحة المقاطعة في مدينة رام الله .

وتأتي زيارة الوليد بن طلال الى رام الله ، في اطار زيارة عمل يلتقي خلالها الرئيس محمود عباس ، ووزراء في الحكومة ورجال اعمال فلسطينيين .

و زيارة الامير وليد بن طلال الذي يعتبر واحدا من أكبر أثرياء العالم، تهدف الى بحث الاستثمار في عدة قطاعات بالقدس المحتلة وبعض المناطق في الضفة الغربية.

وبينت المصادر، ان الامير السعودي سيمكث عدة ساعات في رام الله، وسيعقد إجتماعات أخرى مع رجال الاعمال وبعض الوزراء في الحكومة في الموفينبك.

وتعتبر زيارة الامير السعودي الوليد بن طلال اول زيارة يقوم بها الى مدينة رام الله، وسيركز خلالها على الإستثمار في مدينة القدس المحتلة التي تعاني من حصار اسرائيلي خانق على مختلف الصعد.

وكان الامير  السعودي قام في العام في العام 1998  بزيارة لقطاع غزة التقى خلالها الرئيس الشهيد ياسر عرفات، وقدم هدية للخطوط الجوية الفلسطينية عبارة عن طائرة بوينج 727 قيمتها 23 ،5 ملايين دولار.

كما قام خلال الزيارة نفسها بوضع حجر الاساس لبناء مجمع المشتل، الذي نفذته شركة فلسطين للتنمية والاستثمار «PADICO » والتي ساهم الامير الوليد او صناديق استثمارية لسموه وعائلته بمبلغ خمسة ملايين دولار.

وفي العام 2000م قام الامير الوليد بن طلال بزيارتين الى قطاع غزة ليعلن عن اقامة عدد من المشاريع هناك، ففي زيارته الاولى في شهر ايار "مايو "2000م افتتح الامير الوليد مركز الاطفال المنغوليين «المصابين بمتلازمة داون» التابع لجمعية الحق في الحياة والذي كان الامير الوليد قد تبرع له سابقا بمبلغ 000 ،400 دولار، كما قدم سموه تبرعا بمبلغ مليون دولار لاعادة ترميم المسجد العمري التاريخي وسط مدينة غزة.

وخلال زيارته الثالثة التي جاءت بعد شهرين من بدء انتفاضة الاقصى المبارك، قدم الامير مساعدة بمبلغ 5 ملايين دولار لصالح صندوق العمال الفلسطينيين الذين تضرروا اقتصادياً من جراء انقطاع اجورهم.

الامير الوليد قدم ايضاً تسعة ملايين ريال استجابة لتوجيه صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود لدعم الشعب الفلسطيني عام 2000م.

واستجابة لنداء خادم الحرمين الشريفين فهد بن عبد العيز قدم سموه 100 مليون ريال دعما منه لحملة التبرعات التي تمت لنصرة الشعب الفلسطيني وانتفاضته. وفي شهر اذار "مارس" 2003م قام سمو الامير الوليد وتلبية لطلب من فخامة الرئيس الفلسطيني بالتبرع بمبلغ 5 ،3 ملايين ريال لشراء مقر للقنصلية الفلسطينية بمدينة جدة.

وفي يناير من العام 2003 تبرع الامير الوليد بمبلغ 635 الف دولار «4 ،2 مليون ريال سعودي» لتمويل اكمال مشروع مستشفى فتا للتأهيل والمتخصص في علاج المعاقين حركيا وتأهيلهم والتابع للمركز الفلسطيني للتواصل الإنساني «فتا» وهو مؤسسة فلسطينية غير حكومية وغير ربحية ذو اغراض متعددة. تأسس عام 1999م، يهدف الى دعم وتأهيل الاسر الفقيرة والمهمشة داخل المجتمع الفلسطيني، وتتعدد نشاطاته بين الثقافية، والتعليمية، والاجتماعية، والطبية، والنفسية، ويعتبر مستشفى فتا مركز طبي تأهيلي نموذجي في قطاع غزة، يقدم خدمات تأهيلية للاصابات المختلفة.

والى جانب دعم الامير الوليد الخيري في فلسطين، فانه يعد من كبار المستثمرين في الضفة الغربية وقطاع غزة. حيث يمتلك حصصاً استثمارية من خلال صناديق استثمارية له وعائلته في عدد من الشركات النشطة في الضفة والقطاع منها استثمار بمبلغ 5 ملايين دولار في شركة فلسطين للتنمية والاستثمار « PADICO»، واستثمار بمبلغ مليوني دولار في الشركة العربية الفلسطينية للاستثمار «القابضة» المحدودة «APIC »، واستمثار بمبلغ خمسة ملايين دولار في شركة القدس للاعمار والتنمية «JEDICO ».

إضاف الى استثمار في فندقين بادارة شركة الفنادق العالمية موفنبيك Movenpick، الفندق الاولى في مدينة رام الله بحصة استثمارية تبلغ مليون دولار، والثاني في مدينة غزة بحصة استثمارية تبلغ مليون دولار. ويؤكد الامير الوليد ان تلك الاستثمارات في فلسطين لم تأت لاجل جني الارباح وانما ايماناً من سموه بدعم البنية التحتية الفلسطينية لتوفير حياة افضل للشعب الفلسطيني.

مجلة فوستا

0 التعليقات:

إرسال تعليق