حكمت محكمة مدينة جيلينا السلوفاكية على مجلة "بلوس 7 أيام" بنشر اعتذار للنائب السابق في البرلمان السلوفاكي شتيفان زيلنيك، على 54 صفحة من صفحات المجلة.
وكانت المجلة اتهمت البرلماني السابق باستغلال علاقاته السياسية للحصول على دعم مالي أوروبي لشركته الخاصة.
ورغم أن حجم المقال موضوع الخلاف بين المجلة، والنائب السابق، حيث لم تتجاوز المادة المنشورة بحق النائب في العام 2009 الصفحتين والنصف، إلا أن قاضي المحكمة حكم بأنه يتوجب على المجلة نشر الاعتذار بحجم خط يوازي عنوان المقال موضوع الخلاف، أي بالحرف الكبير.
وعندما اضطرت المجلة الأربعاء الماضي، إلى تنفيذ الحكم، حاز الاعتذار على 54 صفحة أي نصف عدد صفحات المجلة.
واعتبر رئيس التحرير ميلوش لوكنار قرار المحكمة بنشر الاعتذار بهذا الشكل "سخرية من العدالة السلوفاكية"، مشيرا إلى أن نشر هذا الاعتذار كلف ناشر المجلة عشرات الآلاف، لأنه أخذ تقريبا نصف صفحات المجلة، وبالتالي لم تتوفر الإمكانية لنشر أي اعلانات.
من جهته، اعتبر مؤسس اللجنة السلوفاكية لمعهد الصحافة الدولي بافول مودرا الحكم بأنه "صورة حقيقية عن وضع العدالة في سلوفاكيا"، معتبرا أن القضاة يبتون في قضايا لا يفهمونها على الإطلاق.
واعترف النائب السابق بأنه طلب في الدعوى، التي رفعها على المجلة، بأن تنشر فقط اعتذر بنفس الشكل، وبنفس المكان، الذي نشر فيه المقال المسيء له، وأنه لم يخطر بباله أبدا أن يتم الطلب من المجلة نشر الاعتذار بأحرف كبيرة على 54 صفحة.
يذكر أن المحكمة حكمت أيضا لصالح النائب السابق بـ 33 ألف يورو، كضرر مادي لحق به من جراء المقال، إضافة إلى 22 ألف يورو لشركته.
0 التعليقات:
إرسال تعليق