الأربعاء، 2 أبريل 2014

عندما تتحول شبكات التواصل إلى فبركة صور مسيئة لكرامات المشاهير





عندما تتحول شبكات التواصل إلى فبركة صور مسيئة لكرامات المشاهير



هل باتت مواقع التواصل الاجتماعي ‘الفايسبوك’ و’التويتر’ شّراً لا بدّ منه؟ سؤال بات يشغل بال المشاهير من الشخّصيات السياسيّة والفنيّة التي تقع ضحيّة اشخاص يريدون الاساءة لها فيتمترسون خلف اجهزتهم الخلوية والكومبيوتر ويفبّركون صوراً ويكتبون تعابير لا تمّت الى الحقيقة بصلة بل يعمدون الى صياغة تعابير لا تحمل سوى التجريح والاذيّة والسخرية .

وقد شهدنا للاسف على صفحات التواصل الاجتماعي تركيب صور مفبركة تطلّ برأسها في الاونة الاخيرة لتوقع في شباكها عددًا من المشاهير التي تبقى عرضة للتطاول عليها وللنيل من سمعتها وكرامتها، وهذا الامر أثار حفيظة عدد من الفنانين الذين طاولتهم هذه الفبركات والشائعات المضّللة على هذه الصفحات، وعلى الرغم من أنّ تركيب هذه الصور ليست بالمسألة الجديدة وانما هي قديمة متجددة، فقد لقيت موجة عارمة من الاستنكار والشجب من مؤيّدي ومحبّي هذه الشخصيات التي لم ترق لها ابدًا هذه الاساليب والطرق.

ورفض مؤيدو هذه الشخصيات والفنانين على حساباتهم التعرض لمن يحبون وكتبوا ‘أن هذه الاساليب بعيدة كلّ البعد عن قيم المجتمع وعاداته واخلاقياته’، ووصفوا ‘مطلقي هذه الاساليب بالدنيئة لانهم يستغّلون بوقاحة صفحات التواصل الاجتماعي لتفريغ حقدهم وتحقيق مآربهم وغاياتهم الشخصيّة الرخيصة البحتة التي لا تخدم سوى نفسياتهم الصغيرة والمريضة والحاقدة والغيورة في كثير من الاحيان’.

ورأوا في السياق عينه ‘أن شبكات التواصل الاجتماعي بقدر ما سهّلت حياتنا وامورنا انما افقدتنا الكثير من القيم المهمة التي تربيّنا عليها بمعنى انّه بالامكان أن نتّحكم باي شخصيّة مشهورة بالمقدار الذي يحلو للشخص الذي قد يعمد الى وضع رأس على جسٍد عار متجاوزاً بذلك كل الخطوط الحمر وهذا من المعيب جداً، لأن كرامات الاشخاص واعراضهم لا يجوز المسّ بها على الاطلاق، ولاسيّما انّ العديد من هؤلاء الفنانين لديهم اهل واولاد وزوج وحبيب وجمهور واسع وهم يبدون انزعاجهم ولا يقبلون ابداً الاساءة اليهم بهذا القدر من الاسفاف خصوصاً وأنّ كرامات الناس واعراضهم ليست لعبة للتسلية بها وتشويه صورتها فهناك امور يجب عدم تخطيها ابداً حفاظاً على القيم والاخلاق والاعراض’.



القدس العربي 
مجلة فوستا

0 التعليقات:

إرسال تعليق