السبت، 5 أبريل 2014

لورنس العرب ولغز سرج الذهب





لورنس العرب ولغز سرج الذهب

يعرض في متحف بنك إنجلترا للمرة الأولى صندوق جلدي مبطن تم الحفاظ عليه بعناية طوال قرن من الزمن، يقال إن ملكيته تعود إلى الكابتن بلير إمري، وهو عبارة عن «حزمة إبل لنقل الذهب في الصحارى»، لكن الأسطورة التي تتناقلها أجيال العاملين في شارع «ثردنيدل».
حيث يقع بنك إنجلترا منذ عام 1734، تفيد بأن الصندوق البسيط لديه تاريخ مثير، بعد أن قدمه البنك في الحرب العالمية الأولى إلى «لورانس العرب» مترعاً بالذهب بزعم أنه مكافأة للعرب الذين جندهم لورانس ضد الإمبراطورية العثمانية.
ووفقاً لتقرير نشرته أخيراً صحيفة «غارديان» البريطانية، تشير بعض الرسائل التي وجدتها أمينة متحف إنجلترا جنيفر آدم في أرشيف بنك إنجلترا، إلى صحة قصة الصندوق على الرغم من عدم الإشارة إلى جراب السرج مباشرة، وهذه الرسائل تلمح برأيها إلى وجود علاقة وثيقة بين بنك إنجلترا ولورانس العرب تتجاوز ما كان يشتبه فيه كثيرون.
ففي رسالة تعود إلى عام 1928، عرض على لورانس وظيفة جديدة غير متوقعة، حيث يمكنه أن يتجسد بشخصية حارس ليلي في شارع «ثريدنيدل»، حيث يقع بنك إنجلترا.
وعلى الرغم من أن هذا العرض لم يتمخض عنه شيء، تعتقد آدم أن الغرض الحقيقي من وراء عرض الوظيفة منحه منصباً يمكنه من إحراز تقدم في كتاباته بعيداً عن أنظار عامة الناس. وهناك رسالة ثانية في عام 1934 تحوي عرضاً لا يقل غرابة.
فحاكم بنك إنجلترا حينها، مونتاغو نورمان، خلص إلى أن البنك بحاجة ماسة إلى رئيس عام صوري «بشخصية داخل جدران البنك وخارجه». فعرض هذا المنصب على لورانس الذي كان يعتبر من قبل معظم رؤسائه بأنه يعاني من اضطراب على نحو يدعو للقلق.
تقول آدم إن الأمر كان إلهاماً خاصاً من الحاكم، حيث إنها لم تجد أية سجلات رسمية بهذا الأمر، عدا نسخة عن الرسالة الخاصة لحاكم إنجلترا. لكن الوقت كان قد بدأ ينفد من لورانس الذي توفي في السنة التالية بتحطم دراجته النارية. وإلى الآن، لا زال المؤرخون يناقشون ما إذا كان الأمر عبارة عن حادث أو عملية انتحار.
لورنس العرب ولغز سرج الذهب
المصدر مجلة فوستا
مجلة فوستا

0 التعليقات:

إرسال تعليق