الاثنين، 30 سبتمبر 2013

دبابات في جنوب إيران لمنع مشاهدة القنوات الفضائية وتدمير الأطباق



















نظم الحرس الثوري في مدينة شيراز جنوبي إيران، يوم الأحد، مراسم في شوارع المدينة للترويج لمنع مشاهدة القنوات الفضائية من خلال جلب دبابات وآليات ثقيلة في شوارع المدينة لتدمير أجهزة استقبال الأقمار الصناعية.
وخلال المراسم وضع القائمون أطباقا لاقطة وأجهزة استقبال على الأرض ثم ظهرت دبابات وآليات ثقيلة تجوب الشوارع لتصل الى مكان الاستعراض وتقوم بتدمير هذه الأجهزة وسط هتافات منتسبي الحرس للترويج لعدم مشاهدة القنوات الفضائية والاكتفاء بمشاهدة القنوات التي يبثها التلفزيون الحكومي.
وحضر المراسم عدد من المسؤولين في محافظة "فارس" وأعلن الحرس الثوري أن المراسم جرت لحث الناس على تسليم أجهزة استقبال القنوات الفضائية بشكل طوعي.
وكتب على بعض الأطباق اللاقطة أن "مشاهدة المسلسلات والأفلام الأجنبية تؤدي الى انعدام الحياء والغيرة لدى المواطنين".
وفي إيران يمنع القانون استخدام أجهزة استقبال القنوات الفضائية ولم تتوفر هذه الأجهزة في الأسواق لكنها متوفرة في جميع أنحاء البلد بشكل غير علني ويملك غالبية المواطنين هذه الأجهزة.
وخلال زيارته الأخيرة الى نيويورك قال الرئيس حسن روحاني في رده على سؤال بشأن قانون منع امتلاك هذه الأجهزة: "أجهزة استقبال القنوات الفضائية موجودة في كل مكان في إيران... يكفي أن تلقوا نظرة على سطوح البيوت لتروا الأطباق اللاقطة".
وأضاف: "الحكومة الإيرانية تريد العمل لحصول جميع المواطنين على المعلومات بشكل حر".
وتملك السطات الامتياز الحصري للبث التلفزيوني والإذاعي في البلد ويعين مرشد الجمهورية الإيرانية رئيس منظمة الإذاعة والتلفزيون ويشرف المرشد على سياسات وسائل الإعلام التابعة لهذه المؤسسة.
وخلال الانتخابات الرئاسية في عام 2009 حاول الزعيم الإصلاحي المعتقل مهدي كروبي إطلاق قناة تلفزيونية تبث من إحدى الدول المجاورة لإيران لكن السلطات منعت تنفيذ المشروع وضبطت الأشرطة التي سجلها القائمون على مشروع كروبي.
وتنفذ السلطات الأمنية بين فترة وأخرى عمليات لضبط أجهزة استقبال القنوات الفضائية خاصة خلال الأحداث السياسية التي يشهدها البلد.
ونشرت وسائل الإعلام المختلفة تصاوير متعددة تظهر عناصر الأمن ينتشرون فوق السطوح لتدمير الأطباق اللاقطة.
وتظهر الاستطلاعات أن غالبية المواطنين في إيران يشاهدون القنوات الفضائية لمتابعة الأخبار والتسلية.


مجلة فوستا

0 التعليقات:

إرسال تعليق