انتقام الغربان في ايلات
مجلة فوستا - يعاني سكان مدينة إيلات في السنوات الأخيرة من هجوم الغربان الهندية، التي قدمت على متن إحدى السفن الهندية إلى الميناء، ومنذ ذلك الحين حوّلت حياتهم إلى جحيم. ويقول سكان المدينة إنّ هذه الغربان السوادء عنيفة جدا وحتى منتقمة، ولا تهاب أحدا، وليست كالغربان الرمادية المعروفة في المنطقة.
وشكا سكان المدينة في تقرير متلفز مع القناة الثانية الإسرائيلية بأن هذه الغربان "تسرق السندويتشات من أيدي أولادهم" في المدارس، وهي تغير كالطائرات بدون طيار ما يجعلنا نخاف أن نتجول خارج منازلنا".
وقال شارون بوهدانا: "سقط فرخ الغراب من عشه في ساحة منزلي في أحد الأيام ومنذ ذلك الحين صارت تهاجمني الغربان، وكأنني أنا المسؤول عن سقوط فرخها من العش. لقد جرحت جبهتي في احد المرات. الله يستر... يبدو أن الله أرسلها إلينا، ولكن لا أعلم لماذا".
ويبدو أن الغربان التي وصلت قبل عشرين عاما على متن سفينة هندية، تكاثرت بصورة غير طبيعية وبالرغم من أنها أصغر من الغربان الرمادية، إلا أنها أكثر ذكاء وأكثر قسوة وعنفا.
ويقول تساجوك تسيماح، وهو خبير بالغربان: "الغربان تنتقم بعد سقوط أي من فراخها من عشه، وتقوم بمهاجمة أصحاب المنازل وكأنهم المسؤولين عن سقوطها من العش". وقد كلفته بلدية إيلات بالقيام بطرد الغربان العنيفة بأي ثمن، حتى أنه قام باستئجار قناص لهذا الهدف.
ويقول كيث برونشطاين، المسؤول عن أحد شواطئ المدينة، إنّه "يهاجم من الشجر ويجرح في الجبهة ومن ثمّ يطير هاربا. بدأت أمشي وعلى رأسي كرسي لاتقي شرها".
ويقول "ح" وهو القناص المسؤول عن مطاردة الغربان الهندية: "إنها تعرفني، فهي ذكية للغاية. بدأت أغير سيارتي، لأنها تقوم بملاحقتي منذ بدأت بقتلها. لقد أعلنت الحرب علي. إنها تعرف في اي جهة من السيارة أجلس، وهي تتعرف على رقمها وليس فقط لونها ونوعها. لا أريد الكشف عن هويتي لأن الناس لا يحبون من يقتل الطيور... لقد لقبونني بالقاتل".
اليوم يوجد نحو 250 غرابا في إيلات، بعد أن تم القضاء على غالبيتها حين وصل عددها إلى ألف. وهذه الطيور تقتات على النفايات، وبالتالي لسكان المدينة يد في تكاثرها – كما يلخص التقرير الذي يطالب السكان بالحفاظ على النظافة.
المصدر مجلة فوستا عن معا
0 التعليقات:
إرسال تعليق