السبت، 15 فبراير 2014

مأساة سعودي ضاع في نيكاراغوا























زار مجموعة من الشباب السعودي المبتعث دولة نيكاراجوا وي أكبر دول امريكا الوسطى وتفاجأ الطلاب السعوديين بوجود رجل سعودي يعمل حمالاً هناك، وكان ذلك مصادفة حين كانوا يبحثون عن مسجد يكون قريباً للصلاة فيه، فإذا بشاب سوري يقول لهم إنه يعرف سعودياً يعيش حياة صعبة، ويعمل حمالاً في محل رجل فلسطيني بالبلدة، ويجب أن يساعدوه. وفعلاً ذهب عددٌ منهم إلى المسجد للصلاة، وقابلوا شاباً يبدو على ملامحه ضيق الحال والتعب، وقام بسؤالهم عن جنسيتهم، وعن إمكانية مساعدتهم له، وأنه يريد العودة إلى الوطن بعد غربة ١٥ عاماً تزوج فيها مسلمة من نيكاراجوا، ورُزق بطفل وطفلة، وبيّن أنه يعاني ضائقة مادياً وحالته النفسية والمادية جداً صعبة، فهو يبحث عن ذويه منذ سنوات بعد أن تقطعت به السبل.

وقال “طلال العلوي الحربي” في اتصال هاتفي له من نيكاراجوا: “أريد العودة فأنا أريد أن أرى أمي. وأضاف: “ليس لدي أي أوراق ثبوتية، وآخر ما لديّ بطاقة أحوالي المنتهي تاريخها، وصورة جواز السفر وتذكرة المرور، فقد غاب صوت أمي عني أكثر من ١٥ عاماً”. وأردف: “كنت شاباً وأهوي السفر، وكثير التنقل من بلد إلى آخر، وآخر بلد وصلت له نيكاراجوا، وجلست فيها، وانتهت أوراقي الثبوتية تواريخها، وأردت العودة بعدها، ولكن لم أستطع، وتزوجت وأنجبت أطفالاً من زوجتي التي تحمل جنسية الدولة التي أعيش بها”.

وتابع: “فأنا الآن ابني عمره ١٢ عاماً، وابنتي ١١ عاماً، وأعيش مشرداً بلا هوية، أبحث عن أهلي فأرقامهم تغيرت، أريد أن أعرف عنهم أي شيء، أريد العودة إلى وطني مع أبنائي، فأنا أعيش حمالاً هنا، وحياتي مزرية، وراتبي لا يتجاوز ثلاثمائة ريال سعودي، فأنا أعمل حمالاً هنا”. وأضاف: “لا يوجد سفارة هنا للسعودية، فحاولت التواصل مع السفارة بالمكسيك، ولكن لم يهتموا بأمري، لا أعلم شيئاً عن أهلي، كل ما أذكره سكننا بحي العزيزية بالقرب من مسجد الدخيل بمدينة الرياض”.







مجلة فوستا

0 التعليقات:

إرسال تعليق