الثلاثاء، 13 أغسطس 2013

رجل لا يعرف الحزن





















فقد رجل بريطاني في الثامنة والستين من العمر شعور الحزن بعد اصابته بجلطة تسببت في تدمير الجزء الذي يتحكم في العواطف بدماغه وأفقدته الشعور في جانبه الأيسر.

وقالت صحيفة ديلي تلغراف امس ان مالكوم مايات أمضى 19 أسبوعا في المستشفى حيث أبلغه الأطباء بأن الجلطة أصابت الفص الجبهي من دماغه الذي يسيطر على العواطف، ولاحظ بعدها عددا من التغييرات، بما في ذلك تراجع ذاكرته، لكنه يعتقد أن خسارة الحزن من ذخيرته العاطفية كان تطورا ايجابيا.

وأضافت أن سائق الشاحنة المتقاعد مايات يشارك الآن في حملة مشي لجمع تبرعات لصالح الجمعية الخيرية لرعاية المصابين بمرض الزهايمر، التي قدمت له الدعم بعد اصابته بالسكتة الدماغية.

ونسبت الصحيفة إلى مايات قوله إنه لا يشعر بالاكتئاب مطلقا وحصل على هذه الميزة بعد اصابته بالسكتة الدماغية، ويفضل أن يكون سعيدا في كل الأوقات بدلا من العكس.

وأضاف أن السكتة الدماغية كادت أن تصبح أسوأ أعدائه لكنه لم يسمح بأن تصبح كذلك، ولاحظ الآن أنه فقد شعور الحزن.
كما نقلت الصحيفة عن، باريش مالهوترا، طبيب الأمراض العصبية في مستشفى تشارينغ كروس في لندن قوله هناك عدد من الحالات يمكن أن تنجم عن اصابات الدماغ وتجعل بعض الناس يفقدون القدرة على اظهار العاطفة في وجوههم ردا على تعليقات الآخرين.

وأضاف مالهوترا أن المصابين بالجلطات الدماغية يمكن أن يصبحوا أقل استجابة للأخبار العاطفية، سواء أكانت سعيدة أم حزينة، جراء تضرر الفص الجبهي في أدمغتهم وبشكل يجعلهم غير مبالين ويفقدون القدرة على التعاطف
مجلة فوستا

0 التعليقات:

إرسال تعليق