في أعقاب سلسلة الهزات الأرضية الضعيفة التي ضربت إسرائيل خلال الأيام القليلة الماضية، أكد خبراء في تل أبيب أن تلك الهزات مقدمة تمهد لزلزال بقوة كبيرة، ربما يكون سبباً في تدمير عدد ليس بالقليل من المدن والمرافق الاقتصادية في إسرائيل.
وذكرت صحيفة معاريف في تقرير لها، إن السؤال الذي بات يفرض نفسه على الإسرائيليين وغيرهم من سكان الشرق الأوسط، هل دخلت المنطقة نطاق حزام الزلازل العنيفة؟ وهل ستكون بحيرة طبرية مركزاً للزلزال المرتقب، كما كانت مركزاً للهزات الأرضية التي سبقته؟
ووفقاً لإحصائيات أكاديمية تعرضت فلسطين، والتي سيطرت إسرائيل على جزء كبير منها، وجنوب سورية ومناطق من لبنان إلى زلزال عنيف، زادت قوته عن 6 درجات بمقياس ريختر منذ ما يربو على مئة عام، وكانت بحيرة طبرية مركزاً له، وسبقت الزلزال هزات أرضية ضعيفة كالتي شهدها الشمال الإسرائيلي خلال الأيام القليلة الماضية، ما يشي بأن الهزات الأخيرة ستمهد لزلزال ضخم شبيه بسلفه القديم.
ووفقاً للخبير الإسرائيلي أستاذ الهزات الأرضية بجامعة بن غوريون، الدكتور رون افني، فإن تعرض إسرائيل لزلزال عنيف، غير مستبعد، وقال إن إسرائيل والدول المحيطة بها دخلت نطاق الحزام الذي تزيد فيه أنشطة الهزات الأرضية، وأن احتمال تعرض الدولة العبرية لزلزال قوي، قائم وغير مستبعد،
وأضاف: «الهزات الأرضية الضعيفة التي تعرضت لها إسرائيل أخيراً هي رسول الزلزال الهائل، وينبغي اتخاذ الحيطة والتدابير اللازمة حيال الحدث المنتظر، لاسيما أن تعرض إسرائيل للزلزال سيكون مفاجئاً».
وترى دوائر رسمية في تل أبيب أن إسرائيل استعدت خلال السنوات الخمس عشرة الماضية لاحتمال تعرضها لزلزال من النوع الذي يدور الحديث عنه، وأنها راعت الحيطة عند بناء الآلاف من الأبراج الشاهقة، لكنه في الوقت عينه يجب إمداد المواطن البسيط بالمعلومات اللازمة، التي ينبغي عليه تطبيقها في منزله أو مقر عمله حال ضرب البلاد زلزال عنيف.
0 التعليقات:
إرسال تعليق