على عكس الطريقة المعروفة في طهي (سلق) البيض بالماء الطبيعي، يستمتع سكان مدينة دونجيانج شرق الصين، بطهيه في بول الفتية ويعتبرونه طعامًا ربيعيًّا يجلب الصحة ويحمي من عدد من الأمراض كضربات الشمس.
لكن خبير تغذية حذر عبر mbc.net من خطورة هذه العادة التي قد تتسبب في تسمم الأشخاص الذين يُقبلون على هذا الطعام وإصابتهم بكثير من الأمراض الخطيرة كالفشل الكلوي.
وذكرت وسائل إعلامية صينية أن الأصل في الوصفة التقليدية هي طهي البيض في بول ذكور لم يسبق لهم الزواج، ويستحسن أن يكونوا تحت سن العاشرة.
ويقول بائعون صينيون "إن إعداد هذا النوع من الطعام يستغرق يومًا كاملًا يبدأ بنقع البيض في البول، ثم سلق البيض النيئ في وعاء به بول، ثم كسر القشرة الخارجية للبيض والطبخ على نار هادئة لساعات، مع الاستمرار بإضافة البول والتحكم بالنار حتى لا يحترق".
من ناحيته، يقول جي ياوهوا الذي اعتاد صنع هذا النوع من الطعام على مدار عشرين عامًا "إذا أكلت هذا لن تصاب بضربة شمس، البيض "المسلوق" في البول له رائحة نفاذة وهو مفيد للصحة، وأسرتي تتناوله في كل وجبة ويحبه الجميع في دونجيانج".
ويقول جي "إن الرائحة المميزة والطعم المملح يجعلانه الطعام المفضل لسكان المدينة الذين يعتقدون أنه يخفض درجة حرارة الجسم ويحسن الدورة الدموية".
وبحسب وسائل الإعلام، فإن سعر البيضة الواحدة لا يتجاوز ربع دولار ويباع هذا الطعام في الشوارع فقط، لكن بعض السكان المحليين يجمعون بول الصغار ليعدونه لأنفسهم في المنازل، وفقًا لهذا التقليد الذي يعتقد أن عمره قرنًا من الزمان.
وفي تعليقه على هذا التقليد، قال الدكتور يوسف حلمي أستاذ التغذية العلاجية "طالما أن الطفل تجاوز الأربعين يومًا من عمره، فإن بوله يحمل كثيرًا من المواد السامة التي يتخلص منها الجسم، وهو ما يجعله خطرًا سامًا على صحة الإنسان في حال استُعمل في طهي الطعام أو وصوله للجسم بأية صورة".
وأوضح الدكتور حلمي أن من ضمن المواد السامة التي تخرج في البول الكرياتينين واليوريا والإيكولاي والتايفويد والدرن وبعض الميكروبات الضارة الناتجة عن تعاطي المضادات الحيوية، وكثير من الأملاح الضارة سواء الموجبة أم السالبة.
واستطرد قائلًا: "كل هذه المواد الضارة ستتفاعل مع مكونات البيضة التي تعد أكبر خلية حية وتنتج غذاء سامًا"، مشيرًا إلى أن كون البيضة خلية حية يفاقم من خطورة الطعام الناتج عن تفاعلها مع هذه المواد الضارة.
وأوضح الباحث المصري أن كثيرًا من هذه المواد الضارة قد تؤدي إلى أمراض خطيرة كالكرياتينين الذي من الممكن أن يتسبب في دخول الشخص في غيبوبة أو إصابته بالفشل الكلوي، كما يمكن أن تنشط الإيكولاي وتتسبب في الإصابة بالإسهال.
0 التعليقات:
إرسال تعليق