تستأنف لجنة تعديل الدستور المصري – المعروفة بـ"لجنة
الخمسين" – الأحد التصويت على ما تبقى من مواد المسودة النهائية لمشروع
دستور جديد، وهي مرحلة مهمة من خطة المرحلة الانتقالية التي بدأت منذ عزل
الرئيس محمد مرسي في يوليو/تموز.
وأفادت تقارير أن اللجنة قد أقرت أكثر من نصف مواد
المسودة النهائية، إذ وافقت اللجنة خلال اقتراع استمر نحو أربع ساعات على
138 مادة من بين مواد المسودة التي بلغ عددها 247 مادة. وأوضح أن عدد مواد مشروع الدستور يبلغ 247 مادة، منها 42 مستحدثة، و18 في باب الحريات و45 تتحدث عن العمال والفلاحين.
وكان الجيش المصري قد علق العمل بدستور 2012 عقب الإطاحة بمرسي، وأعلن عن خارطة مستقبل لتنظيم المرحلة الانتقالية تتضمن إجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية عقب الاستفتاء على مشروع الدستور.
وعدلت اللجنة الجديدة الدستور السابق الذي وضعت مسودته جمعية تأسيسية هيمن عليها الاسلاميون إبان حكم الرئيس المصري المعزول مرسي.
وبموجب "خارطة المستقبل"، يتعين أن يدعو الرئيس المؤقت الشعب للاستفتاء على مشروع الدستور خلال شهر على الأكثر بعد تسلمه من اللجنة.
وتتألف اللجنة من خمسين عضوا حضر عملية التصويت منه 48 عضوا.
ولم تتمثل جماعة الإخوان المسلمين التي ينتمي إليها مرسي في اللجنة، إذ تقاطع العملية السياسية التي أعقبت قيام الجيش بعزله.
اعتراضات شديدة
يأتي ذلك وسط جدل حول بعض المواد التي أثار إقرارها بشكل أولي ردود فعل حادة واعتراضات شديدة من قوى سياسية هددت بعضها بإطلاق حملة للتصويت بلا على الدستور في الاستفتاء.وأضاف قرقر أنهم سيواصلون التظاهر ضد الدستور المقبل حتى حال إقراره في الاستفتاء.
ولا يوجد أعضاء ممثلين عن جماعة الإخوان المسلمين في "لجنة الخمسين".
ويرفض التحالف الوطني خطة المرحلة الانتقالية، ويطالب بإعادة مرسي إلى سدة الحكم واستئناف العمل بدستور 2012.
تعين وزير الدفاع
لكن رئيس "لجنة الخمسين" دعا الشعب إلى التصويت لصالح مشروع الدستور كي تنتقل مصر من "مرحلة الاضطراب إلى مرحلة الاستقرار".وأوضح موسى أن المسودة مطروحة للحوار المجتمعي من الآن وحتى موعد الاستفتاء.
ومن بين المواد التي أقرتها لجنة الخمسين السبت مادة تنص على أن الشريعة الإسلامية هي المصدر الرئيس للتشريع.
لكن موسى أوضح أن مسودة الدستور تتضمن حظر قيام أي حزب على أساس ديني.
كما لفت إلى وجود مادة انتقالية لمدة ثماني سنوات تنص على موافقة المجلس الأعلى للقوات المسلحة على تعيين وزير الدفاع.
0 التعليقات:
إرسال تعليق