فاجأ محرك البحث الالكتروني الشهير غوغل رواده العرب بوضع صورة للمطربة الجزائرية الراحلة وردة على صفحته الرئيسية في ذكرى مولدها الرابع والسبعين الذي صادف أمس.
ويحرص غوغل منذ عامين تقريبا على الاحتفاء بذكرى مولد أو وفاة الرموز الفنية والثقافية والعلمية العربية على صفحته الرسمية حيث شهدت تلك الفترة الاحتفاء بعدد من الشخصيات العربية الراحلة التي تعد المطربة وردة أول جزائرية بينهم.
ووضع غوغل في صدر صفحته الرئيسية التي تظهر في كل دول الشرق الأوسط صورة لوردة وأمامها ميكروفون صوت قديم كالذي كانت تستخدمه في شبابها وسط شعار الموقع.
ولدت وردة فتوكي في 22 من يوليو من العام 1939 في الحي اللاتيني في العاصمة الفرنسية باريس لأب جزائري وأم لبنانية وقدمت لمصر عام 1960 بدعوة من المنتج والمخرج الراحل حلمي رفلة الذي قدمها في أولى بطولاتها السينمائية «ألمظ وعبده الحامولي» عام 1962 لتستقر بعدها في العاصمة المصرية القاهرة سنوات طويلة قدمت خلالها عددا من الأفلام السينمائية وعشرات الأغنيات الناجحة.
وعادت وردة الى بلدها الجزائر بعد استقلالها عن فرنسا عام 1962 حيث تزوجت واعتزلت الغناء نحو 10 سنوات قبل أن تنفصل عن زوجها وتعود الى القاهرة مجددا لتبدأ نشاطها الفني وتتزوج من الموسيقار المصري الراحل بليغ حمدي الذي قدمت من ألحانه عشرات الأغنيات الشهيرة التي تواصلت أيضا بعد طلاقها منه عام 1979.
وأنجبت وردة ابناً واحداً هو رياض الذي تولى ادارة أعمالها في سنوات عمرها الأخيرة التي قدمت فيها مسلسلا تلفزيونيا مصريا هو الثاني في تاريخها كله وعددا من الأغنيات التي أعادتها للفن بعد سنوات من التوقف بسبب المرض.
وتوفيت وردة في منزلها بالقاهرة في 17 مايو 2012 اثر أزمة قلبية ونقل جثمانها الى الجزائر حيث دفنت هناك في جنازة رسمية حضرها عشرات النجوم من أنحاء العالم العربي. وقامت وردة ببطولة عدد من الأفلام في مصر بينها «أميرة العرب» الذي عرض عام 1963 و«حكايتي مع الزمان» و«صوت الحب» 1973 و«أه يا ليل يا زمن» 1977 وآخر أفلامها «ليه يا دنيا» عام 1994 كما قدمت مسلسلين للتلفزيون هما «أوراق الورد» عام 1979 «وآن الأوان» عام 2007.
ويضم تراث وردة الغنائي مئات الأغنيات الشهيرة بينها أوبريت «الوطن الأكبر» وأغاني «اشتروني» و«جيت في وقتك» و«بلاش تفارق» و«في يوم وليلة» و«أكدب عليك» و«اسمعوني» و«روحي وروحك حبايب» و«شعوري ناحيتك» و«لولا الملامة» و«العيون السود» و«بتونس بيك» و«حرمت أحبك».
0 التعليقات:
إرسال تعليق