دافع وزير الداخلية الفرنسي، مانويل فالس الاثنين، عن الحظر الذي فرضته فرنسا على ارتداء النقاب في الأماكن العامة، بعدما أثار فحص الشرطة الفرنسية لهوية منتقبة أعمال شغب في أحد أحياء باريس مطلع الأسبوع، وقال فالس إن الشرطة قامت بواجبها على أكمل وجه.
وأدى قيام الشرطة بتفتيش رجل وزوجته المنتقبة في حي «ترابيهب» جنوب غرب باريس إلى مواجهات أدت الى محاصرة مئات المحتجين لمركز للشرطة، وقام بعضهم بإلقاء حجارة على المركز، في حين أشعلت النار في مبنى آخر خلال موجة العنف التي استمرت عدة ساعات، أسفر عنها اعتقال 6 أشخاص، ورجوع الهدوء للحي بالرغم من تعرض قوات الشرطة لإلقاء ألعاب نارية من أسطح المباني طوال ليل الأحد.
على خلفية ذلك علق فالس لراديو «آر.تي.إل» على الأحداث بقوله: «القانون الذي يحظر النقاب هو قانون في صالح النساء وضد تلك القيم التي ليست لها علاقة بتقاليدنا وقيمنا، ويجب أن يطبق في كل مكان». يذكر أن فرنسا تستقطب أكبر عدد من المسلمين الذين يعيشون في أوروبا ويقدر عددهم بـ 5 ملايين، ووفقا لإحصائيات وزارة الداخلية فإن عدد المنتقبات يتراوح بين 400 و2000 امرأة.
وذكر فالس «أن السلطات ستكون صارمة في التعامل مع الإسلاميين المتشددين، ولكن ذلك لا يعني أنها تستهدف المسلمين العاديين»، وأضاف: «إنني لا أخلط بين من يصومون رمضان ومن يرتدون النقاب». يذكر أن الرئيس الفرنسي المحافظ السابق، نيكولا ساركوزي أقر قانون حظر ارتداء النقاب عام 2010.
0 التعليقات:
إرسال تعليق