الجمعة، 19 يوليو 2013

مدينة نرويجية تبصر شمس الشتاء للمرة الأولى في تاريخها هذا العام





















يتوقع أن تستقبل مدينة رجوكان النروجية أول أشعة شمس في فصل الشتاء للمرة الأولى في تاريخها هذا العام، بعدما أنشأ السكان وحدة مرايا ضخمة لعكس الضوء من فوق الجبال، خاصة أنها لا ترى الشمس بين سبتمبر ومارس من كل عام.
توجد تلك المدينة الصناعية في عمق قاع أحد الوديان في مقاطعة تيليمارك الوعرة، وهي لا تتحصل على أشعة شمس مباشرة خلال تلك الفترة الزمنية السابق ذكرها من كل عام.

منذ سنوات والسكان المحليون يعوضون افتقارهم لأشعة الشمس الضرورية خلال فصل الشتاء عبر ركوبهم عربات «التلفريك» المصممة لهذا الغرض، بغية الوصول إلى أعلى الجبال من أجل الحصول على ما تسنى لهم من أشعة شمس خلال هذا التوقيت من العام.

لكن من المتوقع أن يتغير هذا النظام عما قريب، بعدما تمت الاستعانة على مدار الأسابيع القليلة الماضية بمروحيات للمساعدة على رفع ثلاث مرايا ضخمة، وتثبيتها في أماكن ترتفع مسافة تقدر بحوالي 450 مترا عن المدينة في الأجزاء العليا من أركان الوادي.

وأفادت صحيفة الديلي ميل البريطانية بأنه قد تم تصميم تلك المرايا، التي تعرف باسم heliostats، بحيث تكون قادرة على تتبع حركة الشمس، وعكس الضوء مباشرة صوب الساحة الرئيسية في مدينة رجوكان.
وسبق أن تم اقتراح تلك الفكرة قبل 100 عام في المدينة من قبل أحد العمال في محطة توليد الطاقة الكهرومائية القريبة من هناك.

فكر حينها مؤسس المحطة، وهو المهندس والخبير الصناعي النرويجي سام إيدي، في أن يوفر أشعة الشمس للعمال، خاصة خلال فصل الشتاء.

وخطر في باله حينها فكرة المرايا، لكنه شعر بأنها تفتقر للتكنولوجيا الحديثة، ما جعله يلجأ بدلا من ذلك إلى «التلفريك».
وفي العام 2006، تم بنجاح إنشاء مشروع مماثل في قرية يطلق عليها فيغانيلا موجودة في شمال إيطاليا، وكانت تعاني من المشكلة الخاصة نفسها بنقص أشعة الشمس في الشتاء. وبعد نقاشات استمرت على مدار خمسة أعوام، قرر في الأخيرة مجلس مدينة رجوكان أن يستثمر مبلغا قدره 544 ألف جنيه إسترليني من أجل تنفيذ مشروع المرايا الضخمة.
مجلة فوستا

0 التعليقات:

إرسال تعليق