الجمعة، 6 ديسمبر 2013

نجم «روك» ليلاً ومؤذن وإمام مسجد نهاراً















يتحدثون عن تركي يعمل منذ عامين مؤذناً وإمام مسجد بالنهار حتى صلاة العشاء. أما بقية الليل فهو فيها نجم «روك» وقائد فرقة، لها في «يوتيوب» ما يؤكد شهرته كرجل احتوى تركيا بتديّنها وعلمانيتها في شخصه معاً، وهو أيضاً الوحيد المتزوج من مسيحية اعتنقت الإسلام بين أئمة الأتراك، وعددهم أكثر من 100 ألف.

اسمه أحمد توزر، ويقيم في بلدة «بنارباشا» في محافظة قيصرية في وسط منطقة الأناضول، وفيها يعلو صوته كل نهار من مسجد يؤم فيه الصلاة بأكثر من 150 مصلياً، ممن يتضاعف عددهم في صلاة الجمعة، ثم يمضي إلى عالم مختلف صنعه لنفسه، وبسببه أطلقوا عليه لقب «إمام الروك» المثير للجدل.

توزر، الذي طالعت «العربية.نت» ما تيسر عنه مترجماً عن التركية، إضافة لموضوع خصته به صحيفة «يو إس توداي» الأميركية من 700 كلمة تقريباً، وأيضاً الأميركية «وول ستريت جورنال» بضعفها من الكلمات أول من أمس، هو قائد فرقة سمّاها FiRock حين أسسها لتؤدي «روك إسلامي» بأغانٍ صوفية الطراز، خصوصاً مما كتبه الصوفي الراحل قبل 750 سنة، جلال الدين الرومي.

في «يو إس توداي» نقلوا عنه أنه أسس الفرقة أوائل هذا العام «كرسالة سلام ومحبة إلى المسلمين، فحاول مزج الكلمات الصوفية بإيقاع غنائي غربي، لذلك فهو معرّض للمساءلة من (شيوخ أردوغان) المسيطرين على المساجد»، وأن مفتي تركيا، أحمد سيليك، ذكر أن محققين في دار الإفتاء التركية يسعون لمعرفة إذا كان «معارضاً بما يفعله للقيم»، وفق تعبيره. ومما ذكره توزر أيضاً أن «الجمهور الإسلامي المتشدد لا يحب موسيقاي وأشيائي؛ لأنهم لا يستطيعون فهمها»، شارحاً أن طموح فرقته هو «إظهار جانب من الإسلام يحاول المتطرفون أن يضفوا عليه طابعهم العنيف، بينما تريد الفرقة المحافظة على وحدة المجتمع التركي الذي يعاني استقطاباً حاداً منذ وصل أردوغان إلى الحكم برغم حداثة المجتمع وانفتاحه»، معززاً ما قال بعبارة: «إذا كنا نحب بعضنا بعضاً فسنعيش سعداء في هذه الحياة، والحياة الأخرى».

وعن فرقتي، فقد أصدرت ألبوماً بعنوان «تعالى إلى المولى»، وتضمن 10 أغنيات، وسيصدر آخر في نهاية الشهر الجاري باسم «حان وقت التحدي». كما تلقيت عروضاً لإحياء حفلات غنائية لفرقتي في الولايات المتحدة «وبعدها حفلات في كل العالم، وإذا حاولت السلطات منعي فسأواجهها في المحاكم».

والفرقة جهد مشترك بينه وبين اثنين من أصدقائه «ممن جمعهما إليه حبهم لموسيقى (الروك) وموسيقى التصوف معاً»، طبقاً لما كتبت عنه وكالة الأناضول للأنباء، مضيفة من المعلومات أنه سبق وتولى منصب مؤذن «مسجد السلطان أحمد» التاريخي في 1999 في إسطنبول، وحاز جوائز عدة بمسابقات التلاوة القرآنية.

أما عن زوجته التي له منها ابن واحد عمره 13 عاماً، فاقترن بها حين كان عمره 29 عاماً قبل 13 سنة.. اسمها آنا مارا، وهي أرثوذكسية من رومانيا، واعتنقت الإسلام بعد الزواج «لكنها لا ترتدي الحجاب»، طبقاً لما ذكرت عنها «وول ستريت جورنال» التي أضافت أن للإمام توزر، الناشط الكبير في «فيسبوك» والمغرد في «تويتر» باستمرار، حلماً يراوده دائماً، وهو المشاركة مع المغنية مادونا بعمل فني.
مجلة فوستا

0 التعليقات:

إرسال تعليق